منير االليموري يقيم مأدبة غداء على شرف كبار قيادات حزبه الأصالة والمعاصرة بطنجة
يقيم منير الليموري عمدة مدينة طنجة، مأدبة غذاء على شرف شخصيات وازنة في حزب الأصالة والمعاصرة، داخل فيلته الخاصة التي تقع بمنطقة بوبانة، حيث بدأ توافد الضيوف الباميون الكبار من بينهم وزراء ، منذ الساعة الحادية عشرة صباحا من يومه الجمعة.
واستغرق تواجدهم في الفيلا، وسط استنفار للسلطات المحلية التي رصدت وصول القادة في الحزب من بينهم مسؤولون حكوميون إلى غاية مغادرتهم من الفيلا بعد حفل الغذاء الفاخر.
وكشفت مصادر حسنة الاطلاع، لصحيفة إيكو بريس، أنَّ فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، تتقدم قائمة المدعوين إلى مأدبة الغداء، بمعية المهدي بنسعيد وزير الثقافة، وسمير كودار رئيس جهة مراكش آسفي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مأدبة الليموري سجلت حضور محمد الحميدي رئيس عمالة طنجة أصيلة، وعبد الرحيم بوعزة برلماني الحزب عن إقليم شفشاون، ومستشارون بمجلس الجهة، ومقاطعة السواني، وامغوغة، التي يدبر شؤونها حزب الأصالة والمعاصرة.
وتأتي هذه العراضة من دون وليمة مناسباتية، في سياق سياسي متأزم يعيشه منير الليموري، قياسا إلى رصد جملة من الاختلالات في تسييره جماعة طنجة، وإثارة ملفات تحوم حولها العديد من الشبهات، فضلا عن إقحام اسمه في متابعة مستشاره الإعلامي حسن المزدوجي في القضية التي باتت تعرف باسم منير مون بيبي، والتي أفضت إلى إدانته بسنتين ونصف.
وباستثناء البعض الذي استعمل سيارته الخاصة، فإن عددا من الضيوف المدعوين عند رئيس جماعة طنجة منير الليموري، جاؤوا بسيارات الدولة المرقمة بحرف جيم، وهي سيارات تابعة للجماعات المحلية، بعضها نوع عادي صنف داسيا، والبعض الآخر سيارات فارهة سوداء، كانت مركونة في محيط الفيلا بمنطقة بوبانة.
ولم تتضح بعد بواعث حضور كبار حزب التراكتور مأدبة الغداء التي يعقدها الليموري حاليا، بين احتمال مجاملته، واحتمال تأكيد دعمهم اللامشروط له في القضايا الشائكة المثارة حوله، والتي دفعت الكثيرين من متتبعي الشأن المحلي إلى المطالبة بإحالتها إلى القضاء، ودعوة وزارة الداخلية إلى التدخل العاجل.
وقد نجح الليموري، حسب الأخبار الرائجة داخل حزب التراكتور، في نيل ثقة فاطمة الزهراء المنصوري، ودعم المهدي بنسعيد الذي أصبح صديقه المقرب، وهذا ما جعله يتسلق الدرجات المرموقة في السلم التنظيمي للحزب، متخطيا محمد الحميدي الذي مهد له الطريق إلى العمل السياسي.
ولم يتضح ما إذا كانت وزارة الداخلية ستتحرك بعد مأدبة غداء الليموري وتفتح تحقيقا في عدد من الملفات التي فجرها الصحافي أشرف بلمودن، ومنها توقيعه على رخصة سكن عمارة، وتحويل مبلغ مالي إلى شركة نظافة كل شهر دون أي مقابل، علاوة على الاتهامات الموجهة إليه من قبل مدير فندق المنزه على خلفية ملف شيك مهرجان ماطا.
وكان الخلاف بين الليموري وإدارة فندق المنزه نشب بعدما سلم حسن المزدوجي إدارة الفندق شيكا دون رصيد نيابة عن الليموري، من أجل أداء مصاريف إقامة ضيوف إسبان حضروا مهرجان ماطا، الذي يديره نبيل بركة زوج فاطمة الزهراء المنصوري.
منير االليموري يقيم مأدبة غداء على شرف كبار قيادات حزبه الأصالة والمعاصرة بطنجة