فضيحة شركة نوفاكو فايشن.. عاملة خياطة تُسقط جنينها بمرحاض في ظروف مأساوية
فضيحة شركة نوفاكو فايشن.. عاملة تُسقط جنينها بمرحاض وأخريات يتعرضن للترهيب!
إيكوبريس من طنجة-
يتواصل عذاب عاملات مصنع النسيج نوفاكو فايشن، في ظل نزاعهن مع إدارة الشركة المعروفة التي يسيرها عادل الدفوف، البرلماني عن دائرة طنجة، إلى درجة إفلات إحداهن يوم أمس من موت محقق لولا التدخل الطبي الناجح.
كما يستمر مسلسل التضييق الممارس على العاملات من قبل إدارة مصنع النسيج، لدفعهن إلى المغادرة الطوعية والتخلص من الضغوط النفسية المرتفعة التي يشتغلن فيها.
وفي آخر أشكال الترهيب المعنوي الذي تعرضت إليه العاملات، فقد توصلن باستدعاءات أمنية عبر الهاتف بطريقة مُريبة، جراء تمسكهن بحقوقهن التي تكفلها مدونة الشغل وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها تسوية الوضعية، واحتساب الأقدمية، والتشغيل بصفة منتظمة.
تدخل طبي ينقذ عاملة أسقطت جنينها من الموت
كشفت مصادر نقابية داخل شركة نوفاكو فايشن، اليوم الثلاثاء، في تصريح لصحيفة إيكوبريس، أن عاملة حاملا في شهرها الثالث أسقطت جنينها بمرحاض الشركة، وأفلتت من موت محقق، بفضل تدخل طبي عاجل في المستشفى الإقليمي محمد الخامس.
وأوضحت المصادر نفسها أن العاملة الحامل تعرضت إلى الإهمال من قبل مسؤولي الموارد البشرية في الشركة، إذ رفضوا الاتصال بالإسعاف لنقلها إلى المستشفى، بعد إصابتها بنزيف حاد أثناء مزوالتها العمل، منتصف نهار أمس الاثنين.
في حين يقتضي الواجب الإنساني، والضمير الأخلاقي والمبادئ الحقوقية الكونية مساعدة شخص في وضعية الخطر أو في حالة حرجة !!
وأشارت المصادر إلى أن العاملة أحست بألم شديد، بسبب النزيف الحاد الذي باغتها، فتوجهت إلى المرحاض، وسرعان ما تبعتها المُراقِبَة التي أصبحت مكلفة بإحصاء أنفاس العاملات، منذ بدء احتجاجاتهن ضد هضم حقوقهن، وتعرضهن إلى استغلال بشع من لدن إدارة الشركة.
وأخبرت العاملة مسؤولي الموارد البشرية بفقدانها القدرة على الحركة، والتمست منهم الاتصال بالإسعاف، إلا أنهم اكتفوا بنقلها إلى الحي الذي تقطن به على متن سيارة الشركة، والتي تركتها أمام سوق امغوغة، في ظروف صحية مزرية جدا.
وما إن وصلت العاملة إلى حيها حتى اتصلت بأخت زوجها لتعجل بنقلها إلى المستشفى، ولولا التدخل الطبي الاستعجالي لكانت في عداد الموتى، بعدما كلفها النزيف حياة جنينها.
ما موقف وزير التشغيل وقادة الأصالة والمعاصرة؟
على الرغم من مرور أشهر على تفجر قضية عاملات شركة نوفاكو فايشن، ووصول ملفهن إلى الجهات الوصية لم ينلن بعدُ مطالبهن باسترجاع حقوقهن المهضومة على يد إدراة الشركة.
وكانت فصول هذا المسلسل الذي لم يبح بكامل أسراره، وصل مكاتب المصالح المركزية بوزارة يونس السكوري في الرباط، لكن من دون جدوى!! وهو ما يثير عديدا من الأسئلة المقلقة.
ما موقف حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتغنى بالدفاع على حقوق المرأة من استغلال ممثله في البرلمان عاملات شركته استغلالا بشعا ينافي حقوق الشغل، ويخرق مقتضيات حقوق الإنسان؟
ألا يقوى الوزير المسؤول عن التشغيل والإدماج الاجتماعي على التدخل ؟؟؟؟ ومتى تتحرك أمينته العامة فاطمة الزهراء المنصوري؟ وهل سيقفان إلى جانب الطرف المتضرر في النزاع القائم ؟؟؟ أم أنهما سينحازان إلى زميلهما عادل الدفوف بدوافع حزبية؟؟؟
أم أن الجهات المسؤولة تتعامل بمنطق “خليها حتى نشوفوها فين غادي توصل” مما سيبقي الوضع وسط أجواء مشحونة تحت الضغوط المشار إليها، في انتظار مفاجآت غير محسوبة العواقب!!
اقرأ أيضا: الأرصاد الجوية تحذر من أمطار رعدية قوية في عدة أقاليم مغربية
تابع: كوكا كولا تتلقى ضربة موجعة في المغرب بسبب المقاطعة
شاهد بالفيديو: حقيقة إحصاء 2024 وعلاقته بالدعم الاجتماعي المباشر
Discussion about this post