إيكو بريس من تطوان –
سجل زوار مدينة الحسيمة هاته الأيام، غلاء كبيرا في سعر بعض أصناف المنتوجات البحرية التي كانت على الدوام منخفضة التكلفة، وفي متناول مختلف الفئات الاجتماعية.
فقد تفاجأ المواطنون بأسعار ملتهبة في سوق السمك، حيث بلغ ثمن كيلو السردين أزيد من 45 درهما، ووصل 50 درهما في بعض المناطق.
وإذا كانت جودة سردين الحسيمة والجبهة ونواحيها لا تضاهى من حيث اللذة والجودة، فإن الزيادات في الأسعار لا مبرر لها حسب المهنيين الذين يؤكدون أن السمك بضاعة محلية يمنحها البحر القريب والممتد على مئات الكيلومترات، وليست في إنتاجها مصاريف رسوم الاستيراد ولا الضريبة.
أما بخصوص أسباب اندلاع الغلاء في سوق السمك، فربط بعض المهنيون الذين يعرفون خبايا القطاع، بوجود مضاربين يمارسون دور “الشناق” في نقط التفريغ، ويفرضون سياسة الغلاء أمام أنظار مدراء مكاتب الصيد في الموانئ.
ورغم أن مكاتب الصيد تابعة لوزارة الصيد البحري، فإن سياسة الحياد تظل هي السائدة في استراتيجية الوزارة الوصية على القطاع البحري في المملكة، مما يجعل المواطن ضحية المضاربين الذين يستغلون الأزمات.