إيكو بريس منطنجة –
نظمت عمالة طنجة – أصيلة، صباح اليوم السبت في مركز الشروق للمكفوفين بني مكادة، لقاء حول “السياحة القروية لإنعاش القطاع التعاوني بعد جائحة كوفيد”، وذلك للتأكيد على دور وأهمية التعاونيات في التنمية المحلية.
وأوضح محمد أمزيان، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة طنجة- أصيلة، “الدور الفعال والمهم الذي ما فتئت تلعبه التعاونيات ومجموعات النفع الإقتصادي في التنمية السوسيو إقتصادية والمحلية وذلك من خلال التوفيق بين الأهداف الاقتصادية من جهة وكذا الحس الاجتماعي والتضامني من جهة أخرى”.
وأشار أمزيان إلى أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يهدف إلى تحقيق مزيد من التكامل والالتقائية بين برامج مختلف الشركاء وإعطاء دفعة جديدة للعمل التعاوني والتضامني.
وفي هذا الإطار، أبرز المتحدث في مداخلته أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعمل منذ انطلاق مرحلتها الثالثة بتنسيق تام مع شركائها المؤسساتيين على دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، والذي مكن من مواكبة وتكوين عدة مشاريع لتعاونيات تشتغل في مجال السياحة القروية والجبلية بصفة عامة.
مضيفا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف إلى تعبئة جميع شركائها المؤسساتيين من أجل تحقيق تنمية محلية حقيقية تضع رأس المال البشري في صلب اهتماماتها.
ولفت محمد أمزيان إلى أن اختيار هذا الموضوع جاء تنزيلا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس في خطابه لافتتاح البرلمان في أكتوبر 2020، حين أكد جلالته على أهمية تنمية العالم القروي وكذلك توجيه الاستثمارات الى القطاعات الواعدة ومنها السياحة والتنمية القروية.
كما يأتي هذا الاختيار كذلك اعتبارا للغنى الطبيعي الذي يميز عدة مناطق وجماعات بالتراب الوطني لعمالة طنجة – أصيلة والتي تزخر بعدة مناطق رطبة ومساحات غابوية تتميز بتنوع بيولوجي وإيكولوجي متميز والتي تبقى في مجملها غير مستغلة خصوصا إذا جرت مقارنتها بجهات أخرى من المملكة.