إيكو بريس متابعة –
وصلت الجرارات الزراعية الأولى إلى العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الأربعاء، تقدر ب1300 جرار إلى حدود اليوم، تحضيراً لاحتجاج سيحاصر المدينة ويغلق الطرق الرئيسية، بالتزامن مع انعقاد قمة تضم زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل للاحتجاج على غلاء الوقود وكلفة الإنتاج الباهظة بعد العقوبات ضد روسيا، وفتح السوق أمام أوكرانيا لدعمها على حسابهم.
معظم المتظاهرين من الشباب والمزارعين الذين يشعرون بأنهم يتعرضون لضغوط متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، والمنافسة الأجنبية الرخيصة التي لا يتعين عليها الالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة، والتضخم وتغير المناخ الذي أدى إلى ذبول المحاصيل أو غرقها أو حرقها.
ويسعى المحتجون إلى تكثيف الضغوط لاتخاذ تدابير حكومية لحماية القطاع الزراعي من المنافسة الأجنبية والبيروقراطية وارتفاع التكاليف، في ظل انخفاض مستويات دخل المنتجين الزراعيين التي بلغت حد الفقر.
وينضم المزارعون البلجيكيون إلى المتظاهرون في جميع أنحاء التكتل الذي يضم 27 دولة، الذين أغلقوا بمئات الجرارات حركة المرور وأجبروا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على افتتاح حلقة نقاش في محاولة لوضع قواعد وأسس جديدة للزراعة.
في حين قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إنه سيتناول هذه القضية خلال القمة الأوروبية، كإضافة متأخرة لجدول أعمال يركز على تقديم المساعدة لأوكرانيا، بعد الغزو الروسي قبل عامين تقريباً.
وفي الأسابيع الأخيرة، خرج المزارعون في معظم دول أوروبا وبينها ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، أسبانيا إيطاليا، وبولندا ورومانيا وغيرها باحتجاجات غاضبة بسبب تسهيل الحكومات دخول المنتجات الزراعية من أوكرانيا دون فرض جمارك عليها بينما يختنق المزارعون بالقواعد الأوروبية وقواعد الحفاظ على المناخ مما جعل منتجاتهم أغلى من تلك القادمة من أوكرانيا مما سبب لهم خسائر فادحة.
Discussion about this post