طنجة تستعد لمسيرة شعبية حاشدة نصرة لغزة ورفضا للتطبيع
تستعد مدينة طنجة لتنظيم مسيرة شعبية ليلية حاشدة مساء السبت 26 يوليوز 2025، استجابة لنداء المقاومة الفلسطينية، ورفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتنديدا بسياسة التجويع والإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة منذ قرابة خمسة أشهر.
ودعت “المبادرة المغربية للدعم والنصرة – طنجة” ساكنة المدينة إلى المشاركة المكثفة في المسيرة، التي ستنطلق في الساعة الثامنة والنصف مساء من ساحة الأمم، لتتجه نحو ساحة 9 أبريل (المعروفة بـ”السوق د برا”). حيث سيُقام اعتصام شعبي مفتوح يمتد إلى غاية فجر الأحد.
وفي بيان صادر عن المبادرة، استنكرت اللجنة ما وصفته بـ”الصمت الدولي المريب تجاه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في قطاع غزة”. معتبرة أن ما يجري هو “حرب إبادة مكتملة الأركان، تمارس تحت أنظار العالم دون رادع أو مساءلة”.
وأكدت المبادرة أن هذه الخطوة تأتي استمرارا للفعاليات النضالية التي نظمتها منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وتكريسا للواجب الشرعي والتاريخي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعما لصموده ومقاومته في مواجهة آلة الاحتلال والعدوان.
كما عبرت عن رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع بين الدولة المغربية والكيان الإسرائيلي. مؤكدة أن “إرادة الشعب المغربي كانت ولا تزال إلى جانب القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية جامعة، لا تقبل المساومة ولا التنازل”.
ودعت المبادرة سكان طنجة إلى جعل هذه المسيرة لحظة فارقة تعبر عن “الوفاء لغزة العزة وصمودها، وعن الغضب من المجازر، ورفض التطبيع الذي يشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”. مؤكدة أن الصمت تجاه هذه الجرائم يُعد “خذلانا لآهات الثكالى واليتامى والنازحين والمشردين والمجوعين في غزة المحاصرة”.
وختمت المبادرة بيانها بالتأكيد على أن المشاركة الواسعة في هذه المسيرة والاعتصام الشعبي، هو “واجب أخلاقي وديني وإنساني، وفرصة لإيصال صوت المغاربة الرافضين للاحتلال وللتطبيع، والمناصرين لفلسطين من النهر إلى البحر”.
Discussion about this post