شهدت مدينة طنجة نهاية الأسبوع المنتهي، نسبة ملأ مهمة في ليالي المبيت بالإقامات السياحية والوحدات الفندقية المصنفة بعاصمة البوغاز، حيث شوهدت الحافلات السياحية وهي تنقل أفواج السياح الذين جاؤوا في رحلات منظمة إلى المغرب لقضاء بضعة أيام خلال شهر الربيع.
ورغم أجواء الطقس المتقلبة، فإن مدينة طنجة حافظت على جاذبيتها السياحية، حيث قصدها السياح بعد فترة وجيزة من فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية وتخفيف القيود المفروضة على المسافرين بشأن تداعيات جائحة كوفيد 19.
في أحد الفنادق بمدينة شوهد سياح من مختلف الديانات والأعراق يجتمعون في فندق واحد، يتعلق الأمر بمجموعات من السياح الذين يتحدثون العبرية ممزوجة بكلمات من الدارجة المغربية، ومجموعات من السياح الأتراك، إلى جانب سياح أوروبيين إسبان وبرتغاليين ينزلون في نفس الفندق، وقد التقوا فيما بينهم في بهو الفندق وممراته وفضاء الاستقبال والإطعام والترفيه.
وقد كان السياح الإسرائليون يرتدون طاقية الرأس، فيما كانت نساء السياح الأتراك محجبات أو يرتدين ملابس مستورة.
على ما يبدو فإن الحركة السياحية لم تتأثر بمواقف الحركات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والتي ترفض تطبيع العلاقات التجارية والسياحية بين الرباط وتل أبيب، لكن مختصا في الشأن السياحي فسر إقبال المسافرين اليهود القادمين من إسرائيل على الخصوص بأن الأشخاص العاديين حينما يعتزمون السفر إلى بلدان أخرى يفعلون ذلك من أجل الاستجمام والترفيه، وليس بالضرورة يحملون مواقف سياسية أو حتى عسكرية للدول التي ينتمون إليها.
كما أضاف بأن جيلا من اليهود الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يريد اكتشاف أرض أجداده اليهود الذين كانوا يعيشون في المغرب في سلم وأمان مع المغاربة في الأحياء عدة مدن مغربية إلى غاية خمسينات وستينات القرن الماضي.