صفقة “مراحيض طنجة” تثير الجدل.. 200 مليون سنتيم لكل وحدة
أثارت صفقة عمومية أعلنت عنها شركة “طنجة موبيليتي” بشأن تركيب وتشغيل مراحيض عمومية ذاتية التنظيف بمدينة طنجة موجة من الجدل، وذلك بعد الكشف عن الكلفة التقديرية المرتفعة لكل وحدة، والتي بلغت حوالي 200 مليون سنتيم (ما يعادل مليوني درهم).
صفقة “مراحيض طنجة” تثير الجدل.. 200 مليون سنتيم لكل وحدة
وبحسب المعطيات الواردة في الوثائق الرسمية المرتبطة بطلب العروض رقم 26/ط.م/2025، فقد خُصصت ميزانية إجمالية قدرها 15 مليونا و552 ألف درهم لإنجاز المشروع. وذلك مقابل تركيب وتشغيل ثمانية مراحيض فقط. ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة الصفقة وتكلفتها المرتفعة.
وفي محاولة لتوضيح تفاصيل المشروع، أوضحت شركة “طنجة موبيليتي” أن الصفقة لا تقتصر على تركيب المراحيض فحسب، بل تشمل أيضا أشغال الربط بشبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى تكاليف الصيانة لمدة سنتين.
وأشارت الشركة إلى أن أنواع المراحيض تختلف بين الفردية والزوجية، الأمر الذي ينعكس على التكاليف.
انتقادات واسعة
ورغم هذا التوضيح، لا يزال المشروع محط انتقادات عدد من المتابعين والفاعلين المدنيين، الذين طالبوا بمزيد من الشفافية والتفصيل حول مكونات الصفقة وتكلفتها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تشهدها المدينة.
ودعا بعض المهتمين إلى مقارنة الصفقة مع نماذج مماثلة في مدن مغربية وأوروبية، واعتبروا أن الكلفة المعلنة “تتجاوز المعقول”، حتى مع احتساب الأشغال والخدمات المرافقة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تركيب مراحيض عمومية يعتبر من الحاجيات الملحة في عدد من أحياء طنجة، بالنظر إلى النقص الكبير في هذا النوع من البنيات التحتية، ما يجعل تحسين جودتها وتوزيعها أمرا ضروريا، ولكن بميزانية معقولة ومتناسبة مع الواقع المحلي، حسب تعبير متابعين.
ذات صلة:
Discussion about this post