شاب بريطاني يسخر من إنجاز أشغال الطرق كما هو الحال في طنجة..
أثار تعليق ساخر لشاب بريطاني على منصات التواصل الاجتماعي موجة تفاعل واسعة. وذلك بعد مقارنته بين طريقة تنفيذ أشغال الطرق في المغرب وتلك المعتمدة في المملكة المتحدة.
وهو الحال الذي تعيشه مدينة طنجة حيث تنتشر أشغال بدون إعلان ولا لوحات التشوير. وهو ما يشكل سؤالا موجها إلى مقاولات الأشغال. ومن بينها: “Alpha PROCEES” و”MED TPH” و”VIAS” و”Hallaoui”.
إنجاز أشغال الطرق في المغرب.. أشغال تُكتشف لا يُعلن عنها
وسلط الشاب الضوء، في مقطع فيديو، على غياب الإشعارات والتحذيرات. وهو ما ينطبق في مدينة طنجة، التي تعيش منذ أسابيع على وقع أوراش مفتوحة لا تزال تفاصيلها مجهولة.
وفي مقطع الفيديو، قال الشاب البريطاني: “في المغرب، لا يتم الإعلان عن أشغال الطرق بل تُكتشف. بلاطة رصيف هنا، انحدار مفاجئ هناك، كابلات تلتف في طريقك. لا توجد حواجز ولا أقماع تنبيهية”.
وأضاف ساخرا: “هذا ليس إهمالا بل نوع من الثقة بأنك منتبه.. إنها ثقافة ما زالت تؤمن بالمسؤولية الشخصية. ثقافة تقدم لك توقع الخطر وكرامة الثقة في التعامل معه”.
واقع يومي في مدينة طنجة
وعلى الرغم من الطابع الكوميدي للتعليق، إلا أنه يعكس واقعا يوميا في مدينة طنجة. وهي التي تجري فيها الأشغال في عدد من المحاور الطرقية الحيوية.
وذلك دون أي لوحة تقنية تكشف عن طبيعة الأشغال، هل هي أشغال توسعة أم مجرد إعادة تهيئة؟ ولا يُعرف من المقاولة الفائزة بالصفقة. ولا توجد أي معلومة متاحة للعموم حول الكلفة الإجمالية أو قيمة كل محور طرقي على حدة.
وتأتي هذه الأوراش العشوائية، من حيث التواصل على الأقل، في وقت يطالب فيه المواطنون بضرورة احترام أبسط شروط الشفافية. وذلك من خلال عرض لوحات تقنية توضح مبررات الأشغال والجهة المشرفة والآجال الزمنية والتكلفة المرصودة..
ويعتبر عرض اللافتات إجراء عاديا في دول عدة. ومن بينها المملكة المتحدة التي تطرق لها الشاب البريطاني في تعليقه قائلا: “في بريطانيا، نُقابل بعشرات اللافتات التحذيرية قبل أن نصل إلى حفرة بعمق 3 سنتيمترات.. وكأن الدولة تفترض مسبقا أننا غير قادرين على التعامل مع الخطر”.
ذات صلة:
طرق على وقع الأشغال.. ارتباك مروري بطنجة وغياب للتواصل الرسمي يثيران استياء الساكنة
بطء تقدم الأشغال يثير قلق زبناء مشروع عقاري قرب محطة القطار طنجة

Discussion about this post