ساكنة بني حرشن يسافرون من أجل المصادقة على الوثائق!
ساكنة بني حرشن يسافرون من أجل المصادقة على الوثائق!
بقلم عثمان الطويل-
في ظل الانتكاسة السياسية التي تعرفها جل المجالس” المنتخبة” إن لم نقل كلها؛ مجالس الجماعات الترابية، الغرف، مجلس الأمة بغرفتيه، كنتيجة طبيعية لطبخة 8 شتنبر.
هذه الأخيرة التي أجهزت على بارقة الأمل في تجربة ديموقراطية تنشد التنمية، وتأسس لعهد جديد من الحقوق الحريات، لم يكن هناك شك أن جماعة بني حرشن ستشكل الاستثناء، رغم أن ساكنة الجماعة، تطلعت لنخب سياسية جديدة، تقطع مع ممارسات الدجل السياسوي الذي عمر طويلا بالمنطقة.
إلا أن التحكم وأدواته البالية، أصر على تكريس الوضع المأزوم، مستغلا بساطة وفقر وتهميش الناخبين، وسهولة استدراجهم والتلاعب بإرادتهم، بل وشراء ذممهم كما هو معلوم لدى القاصي والداني.
مناسبة الحديث عن نخب استحقاقات ” قاسم ولد زروال” هو ما تشهده جماعة بني حرشن على مستوى الخدمات المرفقية، من ضعف وتردٍ لهذه الخدمات، حتى البسيط منها.
ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، خدمة تسليم عقود الازدياد، والمصادقة على الوثائق، خصوصا مع بداية الموسم الدراسي الذي يشهد إقبالا كبيرا على مصلحة الحالة المدنية.
و قد توصلنا كنشطاء مدنيين وسياسيين بمجموعة من التظلمات من طرف عدد من المرتفقين الذين يضطرون للسفر نحو مدينة تطوان أو طنجة للمصادقة على بعض الوثائق، نظرا لغياب هذه الخدمة طيلة أيام الأسبوع، باستثناء يوم الاثنين الذي يصادف السوق الاسبوعي للجماعة.
وإذا كانت نخب 8 شتنبر، أو ما اصطلح عليه بنخب ” استحقاقات قاسم ولد زروال” تعجز عن تقديم هذه الخدمات المرفقية البسيطة، والموسمية، فكيف لهذه النخب أن تكون شريكا وفاعلا أساسيا يدفع بعجلة التنمية، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ورياضيا وبيئيا؟
Discussion about this post