إيكو بريس من طنجة –
عاش ركاب إحدى طائرات “العربية للطيران – المغرب” المتوجهين من طنجة إلى باريس، لحظات عصيبة صباح يوم الجمعة الماضي، حين أقلعت الطائرة التابعة لشركة “العربية للطيران” من نوع إيرباص A320 التي تحمل رمز CN-NMQ، من مطار طنجة ابن بطوطة الدولي نحو باريس، والتي أقلعت في ظروف مناخية صعبة، ما اضطر الطيار إلى الإعلان عن إلغاء الرحلة والعودة إلى مطار طنجة.
وحسب رواية الركاب المتضررين فإن حالة من الفزع عمت ركاب الطائرة، بسبب عدم قدرة الطيار على النزول بسلام في مطار طنجة، ليعلن تغيير الوجهة إلى مطار الرباط بشكل اضطراري، تكررت معها معاناة المسافرين أثناء محاولات النزول لعدة ساعات، قبل أن يستطيع بالفعل الوصول إلى طريقة للنزول الآمن بالركاب، الأمر الذي حَوَّل الرحلة الملغاة إلى تجربة مُفزعة استمرت لساعات.
وقال ركاب الطائرة في تصريحات مختلفة لوسائل إعلام محلية أنهم نزلوا بمطار الرباط -سلا الدولي، بعد الساعة الواحدة من منتصف يوم الجمعة، وهم في حالة نفسية وصحية متردية، بعدما رأو الموت بأم أعينهم، وأنهم يحسون كأنهم خلقوا من جديد، خصوصا مرضى الأمراض المزمنة الذين تم تجاهل حالاتهم من طرف إدارة المطار أو الشركة المُنظمة لمتابعة حالة الإغماء والتدمر وتقديم الإسعافات الأولية.
فيما تسائل ٱخرون عن مصير رحلتهم، من أجل إيجاد حل عملي نظرا لالتزاماتهم خارج الوطن، اضطر معها مسؤولو الشركة إلى إقناعهم بمغادرة المطار، وتوفير رحلة جوية لهم نحو باريس انطلاقا من مطار فاس، وهو ما قبِلوا به بعد تشبت الركاب بمطالبهم ورفضهم المغادرة.
بالفعل تم الحافلة، التي من المفترض أنها ستأخذهم إلى مدينة فاس، إلا أنهم اكتشفوا أن السائق متوجه إلى مدينة طنجة، لتبدأ الاحتجاجات التي اضطرته إلى الوقوف عند أحد حواجز الدرك، وهناك جرى إقناع الركاب بأن الخيار الأفضل هو العودة إلى طنجة بعدما اكتشفوا أنه لا توجد أي رحلة مبرمجة لهم أساسا انطلاقا من مطار فاس.
وعند وصولهم إلى مدينة طنجة، تم منعهم من الوصول إلى داخل المطار، بحجة عدم توفرهم على تذاكر سارية، حيث أد الركاب على أن شركة “العربية للطيران” تجاهلتهم ولم تعرهم أدنى اهتمام، ليتأكدوا من أن الهدف من البداية كان هو إعادتهم من حيث أتوا فقط، دون تعويض ودون برمجة لرحلة بديلة، كما تفعل باقي شركات النقل الجوي في حالة الإلغاء الاضطراري للرحلات.
Discussion about this post