إيكوبريس متابعة –
في ظل العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية والمملكة الاسبانية، وضمنها العلاقة المتميزة بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة الأندلس بإسبانيا، وانسجاما مع برنامج عمل مجلس الجهة في شقه المتعلق بالتعاون الدولي، وفي إطار زيارة العمل التي يقوم بها
قام وفد من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بزيارة عمل إلى جهة الأندلس، يومه الخميس 06 يوليوز 2023، حيث انعقد بمقر قصر سان تيلمو (Palacio de San Telmo ) بمدينة إشبيلية، لقاء عمل بين عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان، خوانما مانويل مورينو Juanma Manuel Moreno ، رئيس حكومة الأندلس بحضور السفيرة كريمة بنيعيش، ووزير الرئاسة والداخلية والحوار الاجتماعي والتبسيط الإداري، والأمين العام للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بحكومةالأندلس رامون خوسي انريك مييو روشي José Enrique Millo Rocher.
وشكل اللقاء مناسبة لتوقيع “مذكرة إطار للتفاهم” لتعزيز التعاون بين مجلس الجهة وحكومة الأندلس، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية ذات الأولوية.
وتهدف هذه المذكرة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وتشجيع الاستثمار وتحقيق التكامل الاقتصادي وتنشيط الاقتصادات المحلية، مع فتح مجالات التعاون بين الشركات المغربية والاسبانية. كما تروم، من جانب آخر، تعزيز التعاون من أجل التنمية الاجتماعية في أفق تقليص الفوارق المجالية، وفقًا للخطة الأندلسية الثالثة للتعاون الدولي من أجل التنمية، وتعزيز التعاون العابر للحدود في مجالات التعليم والتدريب المهني والتنقل وتحسين قابلية التوظيف من خلال الإجراءات والبرامج التي تستهدف بشكل خاص الشباب والنساء.
وقد سطرت المذكرة من بين أهدافها إنعاش المجالات المرتبطة بالتراث الثقافي والاثنوغرافي والتاريخي والفني والحرفي. كما وضعت إطارا عاما لتنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، لتحقيق تنمية تحمي وتعزز التنوع البيئي والبيولوجي والتراث الطبيعي، فضلاً عن مكافحة تغير المناخ، والانتقال الطاقي المستدام.
كما نصت المذكرة على تشجيع اقتصاد المعرفة الهادف إلى التنمية الذكية من خلال البحث والتطوير التكنولوجي والابتكار في جميع القطاعات وتعزيز الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
بهذه المناسبة قال عمر مورو، إن التعاون الذي يطمح إلى تعزيزه بين جهة الأندلس وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، هو اختيار استراتيجي، ليس وليد اليوم، وإنما هو ثمرة العلاقات العريقة التي تربط جهتينا. وهو ليس مجرد تعاون بين جهتين معزولتين، بل هو ترجمة لقوة العلاقات التي تجمع دولتين عظيمتين، تحت قيادة ملكيتين عريقتين، كانتا دائما في خدمة مصالح شعوبهما، المملكة المغربة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمملكة الإسبانية، تحث قيادة جلالة الملك فيليب السادس.
من جهته، قال خوانما مانويل مورينو Juanma Manuel Moreno أن الأندلس هي جسر يربط بين أوروبا وشمال إفريقيا، ولطالما كان لها دور بارز وفريد من نوعه، كفضاء للتلاحم بين ثقافات ضفتي المتوسط. وأوضح أنه على أساس العلاقة التاريخية بين إسبانيا والمغرب، فإن التعاون بين إقليم الأندلس وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة سيلعب دورا محوريا في العلاقات الثنائية بين المملكة الإسبانية والمملكة المغربية. كما أشاد بأهمية مخرجات المؤتمر المتوسطي حول المناخ Medcop2023 ، والتي أفرزت أرضية صلبة للعمل المناخي الترابي على مستوى البحر الأبيض المتوسط.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه بمناسبة هذه الزيارة ، شارك عمر مورو، في لقاء حول فرص الأعمال بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة الذي نظم بمقر كنفدرالية المشغلين بالأندلس، حول موضوع ” الاستثمار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: جهة في تقاطع الطرق والأسواق العالمية”.
Discussion about this post