إيكوبريس من طنجة –
بعدما كانت منح المقاطعات الأربع في مدينة طنجة لا تتجاوز 93.59 مليون درهم، وهو ما يمثل نسبة 10 بالمائة من إجمالي الميزانية الجماعية، المبلغ الذي لم يكن ليرضي رؤساء المقاطعات في مواجهة المجلس الجماعي، بعد رفض منير اللليموري الزيادة في قيمة هذه المنح خلال الموسم المنصرم، بداعي مراعاة الوضعية المالية للجماعة، والإكراهات المتمثلة في ارتفاع حجم المبالغ الملتزم بها والديون المستحقة.
وحسب بيانات المنح المخصصة، فإن مقاطعة بني مكادة جاءت في المرتبة الأولى من حيث المبلغ المالي المخصص لها ضمن إجمالي المنح، وذلك بـ 28 مليون درهم، متبوعة بمقاطعة طنجة المدينة بـ 24 مليون درهم، ثم مقاطعة مغوغة بـ21 مليون درهم، أما مقاطعة السواني فقد تم منحها مبلغ 19 مليون درهم.
وبالرغم من أن مساهمات المقاطعات الأربع المشكلة للمجلس الجماعي، لم تتجاوز خلال الأشهر التسعة الأولى، ما قيمته 32 مليون درهم بنسبة 12 بالمائة فقط من مجموع المداخيل المحولة التي حققتها الجماعة؛ والبالغة قيمتها الإجمالية 265 مليون درهم.
قرر منير الليموري، عمدة مدينة طنجة، الرفع من قيمة المنح المالية، من خلال تدعيم البنيات التحتية وغيرها من الملفات العالقة ذات الصلة، رغم ضعف مردودية هذه المقاطعات، ، بعد عدة ضغوطات مارسها رؤساء المقاطعات الأربع بالمدينة، طيلة الشهور الماضية.
وقفزت منح المقاطعات من 93 مليون درهم، إلى نحو 104 ملايين درهم ضمن مشروع ميزانية السنة المقبلة، مع العلم أن المقاطعات الأربع، لم تقدم بعد حصيلة مشرفة، باستثناء التنشيط الثقافي وبعض المبادرات.
وأكدت مصادر مطلعة ، أنفقد هؤلاء الرؤساء مارسوا ضغوطات وصفت بالرهيبة عبر جميع المنافذ المتاحة، لدرجة تسبب البعض منهم في انشقاقات سياسية، قبل انعقاد دورة الشهر الماضي المخصصة للمصادقة على مشروع الميزانية، بغرض الرفع من قيمة المنح المالية الإجمالية لتتجاوز 100 مليون درهم.
Discussion about this post