يعتبر مشروع توسعة مطار طنجة ابن بطوطة من المشاريع التي لاقت اهتماما ونقاشا كبيرين في الآونة الأخيرة، الذي شهد في الأخير مصادقة عدد من الجهات الحكومية عليه.
مشروع توسعة مطار طنجة يظفر بالمصادقة
وفي خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة البنية التحتية في شمال المملكة، وقع مجلس جماعة طنجة اتفاقية شراكة لتنفيذ مشروع توسعة مطار طنجة ابن بطوطة.
ويُعد هذا المشروع من المشاريع الكبرى التي ستحسن بشكل ملحوظ قدرة المطار على استيعاب حركة الطيران وتوفير بنية تحتية عصرية.
ويتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين التنقل الإقليمي والدولي، الذي سيشمل أعمال توسعة وتطوير على مستوى المنشآت الجوية والبرية.
أهداف المشروع
يهدف المشروع، حسب بطاقته التقنية التي تدارسها المجلس، إلى رفع قدرة مطار طنجة ابن بطوطة من 2 مليون إلى 7 مليون مسافر سنويا، وذلك عبر توسيع وتحديث مرافق المطار بما يتناسب مع الزيادة المرتقبة في حركة المسافرين والرحلات الجوية.
ويتطلع المشروع إلى تعزيز التنمية السياحية والاقتصادية في منطقة الشمال المغربي، وذلك من خلال تحسين الربط بين المدينة والأسواق الدولية.
تفاصيل الأعمال المخطط لها
ويشتمل المشروع على مجموعة من الأعمال التقنية والمعمارية الهامة، وستشمل: البنية التحتية الأساسية عبر توسيع مواقف الطائرات، وإضافة بُعد جديد للمدرجات، وإنشاء أسوار جديدة للمطار.
كما تهم الأعمال كذلك المباني الجديدة التي تشمل بناء صالة ركاب جديدة تتمتع بتصميم عصري يتماشى مع أعلى معايير السلامة والأمان.
إلى جانب المرافق المساندة، عبر إنشاء برج مراقبة جديد وعدد من المباني المساندة، وكذا أعمال البنية التحتية البرية التي تتضمن أعمال الطرق والمواصلات والربط بالمدينة، بما في ذلك بناء مواقف جديدة للسيارات.
الأعمال خارج الموقع
وبالإضافة إلى الأعمال التي ستتم داخل حدود المطار، سيتم تنفيذ مجموعة من الأعمال خارج الموقع.
و ستشمل: تمديد شبكات المياه والكهرباء، وأيضا تحسين شبكة الصرف الصحي، إضافة إلى بناء طرق جديدة لربط المطار بشكل أفضل مع مدينة طنجة.
الاستثمارات والتمويل
ويتطلب المشروع استثمارا ضخما يصل إلى 3.27 مليار درهم مغربي (تقدير شامل)، وهو ما يعكس حجم التوسع الذي سيشهده المطار.
ويشارك في تمويل وتنفيذ المشروع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة النقل واللوجستيك.. بالإضافة إلى الوكالة الوطنية للمطارات (ONDA) وعدد من الجهات المحلية مثل ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
تحديات وسباق كروي
ويتزامن هذا المشروع مع الاستعدادات الكبيرة التي يشهدها المغرب لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، وهو ما سيعزز من دور المطار كمحور استراتيجي في شبكة النقل الجوي الدولية.
وفي ظل هذا التوسع، تطرح العديد من التحديات التي ستواجهها الجهات المعنية، مثل إتمام عملية الاستملاك للأراضي الضرورية للمشروع، وكذا التنسيق مع الهيئات الأمنية لضمان أمن المسافرين.
ذات صلة:
مثير.. شركة أفريقيا للمحروقات تحتكر تزويد الطائرات في مطار طنجة
توسعة مطار طنجة.. هل تكون بوابة جديدة لازدهار السياحة في المدينة؟
Discussion about this post