إيكوبريس محمد الراضي –
أعربت العديد من الدول الأوروبية عن قلقها من تأثير الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين المغرب والجزائر على مصالحها الإقتصادية واستقرارها الأمني بالمنطقة.
وحسب المنظمة الإعلامية غير الربحية “Fair Observer°”، فإن أكثر الدول الأوروبية المتضررة هي إسبانيا، التي نظرا لقربها الجغرافي من شمال إفريقيا، لا تستطيع الاصطفاف بجانب أي من البلدين، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على أمنها في المرتبة الأولى، بالإضافة إلى المس بمصالحها الإقتصادية مع المغرب والجزائر على حد سواء.
حيث يعتمد الاقتصاد الاسباني كثيرا على الواردات الفلاحية والسمكية من المغرب، وعلى مصادر الطاقة والغاز من الجزائر، ما وضع اسبانيا في وضع حرج، وجعلها في ترقب مضطرد لمخلفات هذه الأزمة.
ويضيف المصدر ذاته أن إغلاق خط أنبوب الغاز المغرب العربي-أوروبا في الأول من نوفمبر كانت له تداعيات مباشرة على إسبانيا حيث كان الطريق مصدرًا رئيسيًا للإمداد لأكثر من عقدين.
ورغم وعود الجزائر بعدم المساس بحصة أوروبا من الغاز الجزائري، وتأكيدها على أن نفس النسبة التي كانت تصل لإسبانيا سيستمر إمدادها به عن طريق أنبوب الغاز البحري ميدغاز، يبقى التخوف الإسباني سائدا من ألا تستطيع الجزائر الالتزام بوعودها، ما من شأنه أن يضع أوروبا في أزمة اقتصادية خانقة.