إيكو بريس من الرباط –
تلقى موظفو الوكالة الحضرية بطنجة، بارتياح خبر التعيين الرسمي لمحاسن بركة، مديرة عامة للوكالة الحضرية، وذلك في أعقاب المجلس الحكومي الذي انعقد صباح اليوم الخميس 20 رجب الموافق لفاتح فبراير الجاري.
وطبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور، أعلن مجلس الحكومة الذي ترأسه عزيز أخنوش، بعد تعافيه من مرضه على إثر وعكة صحية كانت ألمت به خلال الأيام الماضية، وتعذر معها انعقاد المجلس الحكومي، (أعلن) تسمية عدد من التعيينات في مناصب عليا من بينهم مؤسسة عمومية تابعة لوزارة الإسكان وإعداد الترابي الوطني والتعمير وسياسة المدينة، على مستوى عاصمة البوغاز.
هاته المؤسسة ليست سوى الوكالة الحضرية، التي عاشت مراحل مثيرة خلال الشهور الماضية، بسبب أطماع مجموعة من الأسماء في الظفر بكرسي إدارتها، وقد كان من بينهم المهندس خالد الطبلي، مهندس قسم التعمير في جماعة طنجة، وأيضا أسماء أخرى كانت تسعى جاهدة لنفس المنصب.
بيد أن غياب بروفايلات تلبي مواصفات الكفاءات الذين تتوفر فيهم معايير الجدية في العمل الإداري، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بالعلاقات والتنقيط الجيد لمحاسن بركة، على إثر فترة تدبيرها المهمة بالنيابة فترة 3 أشهر تجددت تلقائيا مرة واحدة، وما صاحبها من سلم اجتماعي في العلاقة بين محاسن بركة والجهاز الإداري، فضلا عن معالجة غالبية الملفات دون توتر ولا شكايات تظلم لا من جانب المواطنين ولا من جانب الفاعلين الاقتصاديين، باستثناء حالات معدودة لها حيثياتها الخاصة.
كل المعطيات المشار إليها جعلت الكفة ترجح للمرشحة محاسن بركة، قبل أن تحضى بالثقة الحكومية ويعلن عن اسمها في بلاغ مجلس الحكومة، والذي تلقت صحيفة إيكوبريس، نسخة منه، حيث جاء فيه تنصيب عدد من الموظفين العموميين في مناصب عليا بينهم محاسن بركة على رأس الهرم الإداري للوكالة الحضرية.
ويتزامن تعيين محاسن بركة، في سياق وطني يتسم بتوجه وزارة فاطمة المنصوري إجراء تغيير هيكلي في بينة الوكالات الحضرية بالمغرب، من خلال تقسيم إداري جهوي، ثم سياق إقليمي محلي، يتسم بتأخر صدور تصميم تهيئة جماعة اكزناية، وقرب الإعلان عن تصميم تهيئة مقاطعة طنجة المدينة، الذي تحوم حوله الكثير من الملاحظات الاستباقية، وفق مصادر مختصة في الشأن العقاري والتعميري بعاصمة البوغاز، مما سيجعل موقف مديرة الوكالة الحضرية ووالي الجهة، تحت أنظار المراقبين.
Discussion about this post