المغرب خامسا في تصنيف أغلى الشركات عربيا.. صعود استراتيجي وسط هيمنة خليجية
بقلم: ابتسام خزري
كشفت وكالة بلومبرغ في تقريرها الأخير عن تصنيف جديد يسلط الضوء على توزيع الشركات العربية التي تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار، وقد حلّ المغرب في المرتبة الخامسة في التصنيف بعد كل من السعودية، الإمارات، الكويت، وقطر، وذلك بواقع 22 شركة مغربية ضمن نادي المليار دولار.
المغرب خامسا في تصنيف أغلى الشركات عربيا
ووفقا للبيانات، تصدرت السعودية القائمة بـ103 شركة، مدعومة بثقلها الاقتصادي الهائل وريادتها في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والخدمات المالية.
تلتها كل من الإمارات والكويت وقطر بواقع 25 شركة لكل منها، بينما جاءت مصر في المرتبة السادسة بـ11 شركة فقط.
هيمنة دول الخليج والمغرب يفرض تحولا مهما في الخريطة المالية العربية
ويعكس هذا التوزيع بوضوح هيمنة دول الخليج على المشهد المالي العربي، بفضل عوائد النفط والغاز التي ما تزال تشكل ركيزة أساسية في بناء الكيانات الاقتصادية الكبرى، إلى جانب خطط التنويع الاقتصادي الطموحة التي بدأتها بعض هذه الدول، خاصة السعودية عبر “رؤية 2030”.
إلا أن صعود المغرب إلى المرتبة الخامسة بعدد شركات يقارب مستوى الكويت وقطر، وهما من الاقتصادات الريعية الكبرى، يكشف عن تحول استراتيجي مهم في الخريطة المالية العربية.
فقد استطاع المغرب، رغم محدودية موارده الطاقية، أن يعزز موقعه بفضل الاستقرار السياسي، والإصلاحات البنيوية، وتطوير البنية التحتية المالية والمصرفية.. وهو ما جعله بوابة استثمارية نحو إفريقيا ومركزا ماليا إقليميا آخذا في البروز.
تحديات وفرص
ورغم هذا التقدم، يبرز التقرير كذلك الفجوة بين البلدان العربية في مستوى تطور الأسواق المالية، فلا تزال العديد من الدول، خصوصا خارج الخليج، تفتقر إلى أسواق أوراق مالية فعّالة وقادرة على جذب رؤوس الأموال وتحفيز الإدراجات الجديدة.
وبناء على ذلك، فإن تطوير هذه الأسواق بات ضرورة ملحة لتعزيز التنافسية الإقليمية، خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة، والفرص التي تتيحها التكنولوجيا المالية، والاستثمار المستدام، والشراكات جنوب-جنوب.
ذات صلة:
الدار البيضاء تحتضن معرض النقل السياحي أملا في تطوير الشركات المغربية
Discussion about this post