نجح محمد الحميدي رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة ، في تمرير النقطة الثالثة في جدول أعمال دورة شتنبر، التي انعقدت صباح اليوم الاثنين في المقر الجديد للمجلس، بحضور أغلبية مكونات المجلس.
وتتعلق النقطة الثالثة من أصل خمس نقط، ناقشها المجلس وصادق عليها بالإجماع، بإحداث شركة مكلفة بالنقل المدرسي في العالم القروي بـ 9 جماعات قروية.
وقال محمد الحميدي في تعقيبه على مداخلات أعضاء المجلس الذين اقترحوا تأخير البث في هذه النقطة إلى غاية دورات لاحقة من أجل إنضاج الفكرة، وتوسيع المشاورات مع كافة المعنيين جماعات وفعاليات المجتمع المدني، (قال) بأنه لا يمكن التأجيل أكثر مما حصل.
وأضاف “مجلس عمالة طنجة أصيلة تأخر كثيرا في استعادة هذا الاختصاص الذاتي، ثم أردف قائلا أن عاصمة جهة الشمال ينبغي أن تعطي القدوة لباقي المجالس، ولا يعقل أن يتأخر المجلس أكثر، منوها بأسبقبة مجلس عمالة إقليم وزان، الذي استفاد هذه السنة من دعم مالي لمجلس الجهة بقيمة 200 مليون سنتيم.
وكان المستشاران محمد الحمامي، ومحمد بنيعلا، قد أبديا وجهة نظر مختلفة حول موضوع إحداث شركة النقل المدرسي، خصوصا مقتضيات البطاقة التقنية للشركة، إضافة إلى صلاحيات المجلس الاداري ومدى قدرة الجماعات القروية على الالتظام بالتحويلات المالية السنوية.
وحذر محمد الحمامي من تكرار سيناريو شركات التنمية المحلية في الجماعات، والتي انفلتت من مجهر المراقبة والتتبع، منبها إلى أن المال السايب كا يعلم السرقة. ليجيب محمد الحميدي بأن غاية المجلس من هذه الخطوة هي ترشيد النفقات ونهج الحكامة في تدبير المال العام.
من جانبه، نبه محمد بنيعلا إلى وضعية العاملين بوسائل النقل المدرسي، في حالة تسليم الاسطول إلى الشركة، متسائلا عن مصيرهم، ليرد رئيس المجلس محمد الحميدي مطمئنا الجميع بأن جميع المستخدمين مع الجمعيات المكلفة بالنقل المدرسي، سيتم الاحتفاظ بهم، ولن يتم تضييع أي مستخدم في منصب شغله، مؤكدا أن هدف تأسيس شركة لتدبير النقل المدرسي، هو القطع مع الممارسات المسيئة، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، فضلا عن تأمين التمدرس للجميع.