لجأ عامل عمالة فحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، إلى أسلوب التأديب والعقاب في التعامل مع مرؤوسيه من رجال الإدارة الترابية الذين يتجاوزون صلاحياتهم أو يقصرون في أداء واجبهم.
وقد شمل ذلك قائد قيادة مركز خميس أنجرة وعون سلطة برتبة شيخ قروي، اللذين توصلوا الأسبوع الماضي ببرقية تفيد بتوقيفهما عن العمل لأسباب مهنية.
وفي هذا السياق، أظهرت التحريات أن رجل السلطة المسمى (م. ش)، ارتبط بأشخاص نافذين يرتكبون تجاوزات في مجال التعمير، خاصة في ما يتعلق ببناء طوابق عليا وتهيئة فيلات.
قبل ذلك، نشبت خلافات بين القائد والشيخ القروي، حيث كشف الأخير للسلطات أن تجاوزات التعمير التي وثقها القائد في تقاريره ضده كانت بناءً على تعليمات شفوية منه، مما جعله يتساءل عن سبب تحميله مسؤولية التقصير؟؟؟.
وما زاد من تعقيد الأمور هو تقديم مجموعة من الأشخاص شكاوى للعمالة بسبب التعويضات الهزيلة التي تلقوها مقابل كراء سياراتهم لصالح لجنة الإحصاء بالمنطقة.
فقد تم دفع مبلغ يقل عن المحدد في التعويض، الذي كان يبلغ 500 درهم عن اليوم. وعند انتهاء عملية الإحصاء الوطني العام، تم منح أصحاب السيارات نصف المبلغ المتفق عليه، مما دفعهم للاحتجاج على الشيخ القروي.
في خضم هذه الأحداث، وصلت تفاصيل القضية إلى عمالة فحص أنجرة، حيث تبين أن القضية تشمل تجاوزات متعددة ومعقدة، تتجاوز فقط خروقات البناء العشوائي.
وبعد انتهاء التحقيقات، تقرر إحالة القائد إلى المجلس التأديبي وتوقيفه عن العمل، إلى جانب توقيف عون السلطة الذي كان قد تلقى شكاوى عدة من المواطنين.
Discussion about this post