إيكوبريس عبد الرحيم بلشقار –
فارق الحياة مساء اليوم الأحد، محمد الملاحي، النائب البرلماني عن دائرة تطوان، والمستشار بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس جماعة وادي لاو، عن سن يناهز 67 سنة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، الذي عطل وظائف جسده بالكامل، حيث لم تنفع التدخلات الطبية معه في إنقاذ حياته.
وأكد مصطفى المزروع عضو جماعة وادي لاو في اتصال هاتفي بجريدة “إيكوبريس” الإلكترونية، نبأ وفاة محمد اليملاحي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي بتطوان، وأحد أبرز نوابه في البرلمان.
وقد كان محمد الملاحي دائم الحضور في أشغال البرلمان خصوصا في لجنة الداخلية، كما كان أيضا لا يغيب عن دورات مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ولا عن دورات اللجن الدائمة، ولا عن ندوة الرؤساء، حيث كان يبصم على حضور نوعي بالمقترحات والتوصيات والتعديلات.
واعتبر عدد من المتتبعين للشأن السياسي، أنه الرغم مما لوح على اليملاحي جمعه بين المناصب الانتدابية، إلا أنه لم يكن ممن يتهافتون على المناصب من أجل جمع الثروة كبعض الكائنات السياسية المعروفة باللهطة.
ورأت المصادر المتتبعة للشأن الحزبي على المستوى الجهوي، أن رحيل محمد اليملاحي الذي كان يشغل منصب نائب برلماني عن إقليم تطوان وعضو مجلس الجهة ورئيس جماعة واد لاو، خسارة كبيرة لحزب الاتحاد الاشتراكي في جهة الشمال.
وعرف عن اليملاحي دوام الحضور والانضباط في مهامه الانتدابية طيلة الولاية المنتهية، وقد ظل مواظبا على دورات المجلس إلى غاية الدورة الأخيرة العادية التي انعقدت في الأسبوع الأول من شهر يوليوز الماضي، حيث شوهد كعادته نشطا حيويا في تتتبع نقط جدول أعمال المجلس يتفحصها تفحيصا ويسائل أسطرها سطرا سطرا حرصا واهتمام المتمرس في الشأن السياسي.
لكن القدر لم يمهله أكثر وكان المرض سببا في نهاية حياته ونهاية مساره السياسي إلى الأبد.
إنا لله وإنا إليه راجعون