يبدو أن سنوات المخطط الأخضر الذي أشرف عليه عزيز أخنوش خلال الـ 10 سنوات الماضية عندما كان وزيرا للفلاحة، لم يساهم قطعا في تحقيق الأمن الغذائي للمغاربة، وتوفير الاكتفاء الذاتي من الحاجيات الغذائية.
فهاهي حكومة أخنوش تعلن عن فتح المجال لاستيراد الأبقار، بعدما نقص الانتاج الوطني من اللحوم الحمراء، والحليب ومشاقاته، حيث وجد المغاربة أنفسهم لعدة شهور ماضية محرومون من الزبدة و اللبن والرايب والأجبان الطبيعية.
في المقابل، تشتعل الأسعار في الأسواق بشكل كبير حيث وصلت أثمنة الجزر في مدينة طنجة إلى 12 درهم و الفلفل والطماطم لـ 10 دراهم، والبطاطس 7 دراهم.
أما أسعار الحوامض فارتفعت لمستوى قياسي، حيث وصل ثمن المندرين إلى 11 درهما، والليمون 9 دراهم، والعصير 7 دراهم للكيلو غرام الواحد، فيما بقي سعر فاكهة البنان عند ثمنه العادي لأنه سريع التلف.
وأمام هذه الموجة الغير المسبوقة من الغلاء، يتسائل المواطن المغربي عن مآل سياسة المخطط الأخضر التي حعلت في أولوياتها تثمين المنتوج الفلاحي الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي علما أن ان المساحات المزروعة من الأراضي الصالحة للزراعة لا تتعد 22 في المائة.