تضمنت الرسالة الملكية، التي تلاها أمس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على شاشة القناة الأولى، فقرة قد تكون “ربما” هي “أم الكتاب” في الرسالة الملكية كلها..
وجاء في هذه الفقرة ما أسماه متن الرسالة:
“الظروف الصعبة”؟..
إذن ماذا يعني أن يتحدث ملك البلاد شخصيا عن “الظروف الصعبة” للبلد في وقت تتحدث الحكومة عن إنجازات وعن أرقام وعن فتوحات لا وجود لها على الأرض؟
وماذا يعني أيضا أننا سنكون ربما البلد الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي أعلن أنه لن يستطيع القيام بشعيرة ذبح أضاحي العيد؟
ثم ماذا يعني أيضا أن يضطر البلد إلى إلغاء هذه الشعيرة للمرة الثانية على التوالي طالما أن “الناس معيدوش عمليا” حتى السنة المنصرمة مع هذه الحكومة “غير المباركة” ربما ؟..
إذن عندما يقول أعلى سلطة في البلد إن “الظروف صعبة”، فهذا معناه أن بعض المعنيين لا يشتغلون أو لا يقومون بمهامهم على الوجه المطلوب..
أما هذه الحكومة التي يؤثثها بعض الحالمين بالمونديال من أبناء وبنات “الصالحين” فنحن نعرف جميعا أنها تبيع لنا الوهم ولا شيء غير الوهم..
حصل هذا حتى أن رئيس الحكومة نفسه قال إن ما أنجزته حكومته خلال أقل من عامين لم تنجزه أي حكومة في تاريخ المغرب..
وكدنا أن نصدق الوهم قبل أن نكتشف أن السيد كان يتحدث عن “إنجازات” الحليف الحكومي الرابع والذي ليس سوى الهولدينغ العائلي آكوا..
وظني أن إلغاء أضحية العيد بسبب “هذه الظروف الصعبة” هو ربما عنوان عريض عن حالة إفلاس غير معلنة أسقطت حكومة التاجر من برجها العاجي حتى قبل أن يسقطها الناخبون..
الكاتب الصحفي – مصطفى الفن
Discussion about this post