إيكو بريس متابعة –
لا تزال طريقة تحديد المستفيدين من الدعم الاجتماعي المباشر تثير الكثير من الجدل، فبين الفينة والأخرى تظهر فئات اجتماعية تؤكد إقصاءها من الاستفادة بفعل أسباب تتعلق أحيانا بالمعطيات التي تم مسكها على مستوى المنصة المعدة لهذا الغرض وأحيانا أخرى بعدم أداء الاشتراك الشخصي، الأمر الذي نبهت إليه المعارضة، في مناسبات متفرقة.
وعبر برلمانيون في مجلس النواب عن قلقهم البالغ إزاء ظاهرة التشطيب على المواطنين الفقراء من لائحة المستفيدين من دعم الفقراء، وذلك لأسباب متعلقة باستفادة أحد أبنائهم من منحة الدراسة الجامعية أو بسبب شرائهم تعبئة الهاتف أو اشتراك الويفي.. وغيرها من الأسباب المثيرة للجدل والإثارة.
وفي أولى ردود الفعل قالت ثورية عفيف، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بأن عددا من المواطنين المغاربة تفاجؤوا بنص رسالة عبر الهاتف تخبرهم بأن الدعم المالي الشهري المخصص لهم تم توقيفه، الشيء الذي مثل صدمة لهم أمام الوضعية الاجتماعية الهشة التي أضحت تعيشها فئة مهمة من المواطنين مع توالي ارتفاع أسعار كل المواد الاستهلاكية والمعيشية والغذائية.
وأوضحت عفيف في تصريح لـpjd.ma، أن هذه الطبقات الفقيرة والهشة غدت تعاني الأمرين بين مطرقة الغلاء وسندان الحكومة التي تدعي أنها قامت بإجراءات لتخفف مصاب هذه الطبقات دون أن يلمسوا منها شيئا على أرض الواقع، بل هي اجراءات تقول عفيف تُدعم الأغنياء دون ان يكون لها أثر على الفقراء في ظل حكومة رفعت شعار الدولة الاجتماعية، واستشهدت في هذا الصدد بدعم الأضاحي ودعم النقل والذي استفاد منه المهنيون الكبار دون أن يكون له أثر على المستهلك البسيط.
من جهة أخرى خلصت البرلمانية، إلى المعايير المحددة لتحديد المستهدفين منذ البداية فيها إشكال، مشيرة إلى أنه سبق للمجموعة النيابية أن نبهت إلى ذلك مرارا وتكرارا، فهي أصلا معايير أقصت الكثير من المستحقين بدعوى ارتفاع ما سمي “مؤشرا” تقول عفيف.
Discussion about this post