أشغال بناء عمارة قريبة من الشارع تحجب الرؤية عن ملعب طنجة
أثارت عمارة في طور البناء، أنظار متتبعي الشأن العام المحلي في عاصمة البوغاز في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعدما ارتفع عُلو البناء إلى مستوى يحجب الرؤية عن ملعب ابن بطوطة الذي سيحتضن مباريات كأس إفريقيا وكأس العالم.
وعلق مستشارون جماعيون تحدثوا إلى صحيفة إيكو بريس، بأن أشغال العمارة في طور البناء التي تملكها إحدى الشركات العقارية النافذة، تعكس سوء تدبير “التخطيط الحضري” لعاصمة البوغاز. وأضافت المصادر نفسها، أن ترخيص الوكالة الحضرية بطنجة لهاته العمارة التي يتضح بعد زيارة ميدانية لعين المكان، أنها ملتصقة بالرصيف، وأن أصحاب الورش لم يتركوا مساحة كافية لتوسعة الطريق مستقبلا أو حتى مساحة كافية لركن السيارات، مما يؤكد الانتقادات الموجهة للوكالة الحضرية في تعاطيها مع أوراش البناء وطلبات الترخيص للعمارات بـ “معايير مزدوجة”.
والغريب في الأمر وفق رواية مصادر صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، أن الوعاء العقاري لهذه المشاريع السكنية كانت في ملكية أراضي أملاك الدولة، فكيف يتم تفويت أملاك الدولة إلى الخواص في منطقة كانت محددة في تصميم التهيئة “قرية رياضية”؟
وتساءلت المصادر عن أية معايير تفوت بها أملاك الدولة قطعا أرضية في مواقع استراتيجية مجاورة لمرافق ذات استقطاب عالي للجماهير، وتفتقر إلى مساحات كافية لوقوف وتوقف السيارات في التظاهرات الكبيرة كما ظهر ذلك جليا في الموندياليتو، وأيضا في مناسبة مباراة المغرب والبرازيل، أما بخصوص العمارة في طور البناء المملوكة لإحدى الشركات العقارية النافذة، فقد استغربت المصادر كيف سمحت الوكالة الحضرية لها بالبناء محاذاة الطريق، على خلاف باقي العمارات المجاورة التابعة لشركات أخرى، والتي تم إلزامها بالرجوع أزيد من 10 أمتار عن الشارع الذي يربط الملعب بطريق الرباط.
Discussion about this post