إيكو بريس رضوان الهروال
عبر أرباء وكالات كراء السيارات عن غضبهم إزاء تنامي ممارسات مسيئة لسمعة القطاع، والتي استفحلت في الآونة الأخيرة من طرف وكالات وهمية تستقطب الزبناء عبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي، مهددين بتنظيم تظاهرات احتجاجية في الأيام القليلة المقبلة أمام الحياد السلبي للسلطات.
وقال مصدر مهني، إن الدخلاء على المهنة غالبيتهم وسطاء وسماسرة يستغلون لوحات إعلانية لوكالات أفلست وأغلقت أبوابها، ثم ينصبون على الزبناء، علما أن هؤلاء لا يتوفر أصحابها على مقرات ولا على سيارات، وإنما بدورهم يكترون سيارات من وكالات في الدار البيضاء.
ونبهت مصادر صحيفة “إيكو بريس” إن هاته الفئة يهددون سلامة مستعملي الطريق، ويتسببون في حوادث سير خطيرة، ويستعملون السياراة المستأجرة في غالب الأحيان لخدمات مشبوهة ومخالفة للقانون، كأعمال الدعارة وترويج المخدرات الصلبة.
وتضيف مصادرنا أن المتورطين في هذه الممارسات لا تخطئهم الأعين ليلا، من خلال علامات أهمها طريقة السياقة بسرعة جنونية داخل المدار الحضري، فضلا عن تورطهم في أفعال ذات طابع جرمي في كثير من المرات.
ولا تقف أضرار الدخلاء على المهنة في الإساءة إلى قطاع وكالات كراء السيارات، بل تسببت في أضرار مادية وكساد اقتصادي للوكالات المهيكلة، علما أن هذه الأخيرة تؤدي التزاماتها ضريبية ومساهماتها في الصندوق الوطن للضمان الاجتماعي.
وحسب مصادرنا فإن الوكالات وهمية استغلت فترة جائحة كورونا أبشع استغلال، وعمرت السوق أمام أعين السلطات دون حسيب ولا رقيب، فهل ينتظر المسؤولون وقوع كوارث لا قدر الله لكي يتحركوا من سباتهم؟ يتسائل أحد المهنيين في حديث مع صحيفة إيكوبريس.
تبقى الإشارة إلى أن جمعية أرباء ومسيري وكالات كراء السيارات بطنجة، وجمعية البوغاز لنفس القطاع، سبق أن راسلت والي جهة طنجة بتاريخ 09 يونيو 2020 حسب توقيع التسلم لدى مكتب الضبط، وبتاريخ قريب أودعت الجمعيتان شكاية في شأن مارسين لمهنة بدون رخصة، لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية طنجة، وبتاريخ 8 يونيو من العام الماضي، راسل المعنيون عمدة المدينة بشكاية حول نفس الموضوع، لكن رغم كل هذه المراسلات ما يزال حبل التسيب والفوضى على الجرار.