جرى اليوم السبت انتخاب أحمد الغرابي رئيسا للجامعة الوطنية للنقل متعدد الوسائط. وذلك خلال الجمع العام العادي الذي انعقد بفندق موفنبيك بطنجة.
بهذا الانتخاب؛ حظي الغرابي بولاية ثانية لمدة خمس سنوات مقبلة، فيما تم انتخاب عامر زغينو نائبا له، وذلك وفق ما علمته صحيفة “إيكو بريس.
ومرت أجواء التصويت في ظروف مثيرة للاهتمام، إذ لم تنبس “الأصوات المعارضة” بأية كلمة، ولم تكن هناك نقاشات ساخنة من جانب الأعضاء، مما أوحى للحاضرين بأن أجواء الجمع العام تمر بشكل” توافقي” بشكل مسبق بين مختلف المكونات المهنية.
وحينما سألت صحيفة “إيكو بريس” أحد المشاركين في الجمع العام عما إذا كانت الترتيبات التنظيمية لأشغال الجمع العام العادي عرفت “كولسة” مسبقة، رفض المصدر هذا الوصف معتبرا أن فيه “سوء نية”، نافيا إخفاء شروط للتقدم للترشح أو ما شابه من هذا القبيل، مؤكدا على نزاهة العملية.
وتابع المتحدث موضحا، هناك بعض الأسماء التي تفرض نفسها بالعمل والمواظبة والانتظام في الالتحام بمصالح المهنيين، وبالتالي لا يمكن المزايدة عليها ومزاحمتها في سباق الوصول إلى منصب المسؤولية.
هذا وقد ترشح أحمد الغرابي الفاعل المعروف في الأوساط المهنية، وحيدا إلى المنصب دون منافس، على الرغم من وجود عشرات الجمعيات المهنية لشركات النقل الدولي للبضائع، وشاحنات الوزن الثقيل.
من ناحية أخرى، استثمر أحمد الغرابي علاقاته ونجح في في إبرام اتفاقية شراكة مهمة جدا، شملت مجلس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، و الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة.
وتتمثل أهمية الغرابي في كونه رجل التوازنات فيما يلقبه بعض المهنيون بـ “فكاك الوحايل” حيث يتولى وظيفة التنسيق مع السلطات في عمالة فحص أنجرة، وولاية طنجة، ومصالح إدارة الضرائب، ومديرية الجمارك، حال وجود إشكالات بين الشركات والتنظيمات المهنية وبين السلطات المينائية.
كما يعد الغرابي رجل إجماع داخل التنظيمات المهنية في قطاع النقل واللوجستيك نظرا لما راكمه من خبرة طويلة، نجح خلالها في انتزاع بعض المطالب وأخفق في أخرى مع المسؤولين الحكوميين المتعاقبين على حقيبة وزارة النقل، ومع ذلك وبسبب قدرته على إدارة المفاوضات بشكل متوازن، فقد صار صوته في عدة محطات مفصلية يحضى بالتقدير والاحترام.
Discussion about this post