أبرشان يدعو إلى معالجة جذرية للأحياء الناقصة التجهيز بطنجة ويشدد على مسؤولية جماعية
وجه عبد الحميد أبرشان، رئيس مقاطعة طنجة المدينة والمستشار البرلماني، أمس الأربعاء، دعوة صريحة إلى ضرورة التعامل الجدي والمسؤول مع ملف الأحياء الناقصة التجهيز. والتي لا تزال تعاني من غياب الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الربط بشبكتي الماء والكهرباء.
أبرشان يدعو إلى معالجة جذرية للأحياء الناقصة التجهيز بطنجة
ووصف أبرشان، في مداخلة خلال أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية لطنجة، واقع البناء العشوائي، الذي شهد انتشارا واسعا بين عامي 2018 و2022، بـ”الهفوة ذات التبعات الثقيلة”. وأكد أن نتائج هذا التساهل لا تزال تُثقل كاهل السلطات والمواطنين على حد سواء.
وقال البرلماني: “نحن من يواجه اليوم آثار ما تم التساهل معه بالأمس. ولا يمكن تجاهل معاناة المواطنين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا قرارات غير قانونية سابقة”.
وأضاف المسؤول المحلي أن استمرار حرمان المواطنين من الماء والكهرباء في سنة 2025 أمر غير مقبول. ودعا إلى مقاربة إنسانية تضع معاناة السكان في صلب القرار العمومي. وقال: “ضعوا أنفسكم مكانهم ليوم واحد فقط”.
التحرك الاستباقي.. ضرورة لمعالجة البناء غير المهيكل
وفي سياق متصل، شدد أبرشان على أهمية التحرك الاستباقي لمعالجة ظاهرة البناء غير المهيكل. ولاسيما في ظل استعداد مدينة طنجة لاحتضان تظاهرات دولية كبرى. وهو ما يستوجب، بحسب تعبيره، “منظومة ضبط عمراني فعالة ورقابة صارمة تنسجم مع الدينامية التنموية التي تشهدها المدينة تحت إشراف الوالي التازي”.
ودعا أبرشان كذلك إلى تسريع عملية تغطية الأحياء غير المشمولة بتصاميم إعادة الهيكلة، وتبسيط مساطر منح التراخيص القانونية. وأكد على أهمية إدراج فضاءات سياحية، وعلى رأسها الفنادق، ضمن مشروع تصميم تهيئة مقاطعة المدينة. وذلك بما يتماشى مع الحركية السياحية والاستثمارية المنتظرة.
وختم أبرشان مداخلته بالتنويه بالعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لمدينة طنجة. وذلك عبر ضخ استثمارات كبرى في مشاريع التأهيل الحضري وبرنامج “طنجة الكبرى”. وشدد على ضرورة تعزيز الحكامة العمرانية وضمان العدالة المجالية لتأمين تنمية مندمجة ومستدامة.
ذات صلة:
الحميدي يدعو إلى خارطة طريق جديدة لمعالجة الأحياء العشوائية بطنجة
عكس طنجة.. الوكالة الحضرية بتطوان تصادق على هيكلة الأحياء العشوائية
Discussion about this post