إيكوبريس توفيق اليعلاوي –
بمبادرة من رابطة جمعيات سيدي مومن ALIASIM، ومبادرات تكوين ومرافقة فاعلي القرب IFAAP، وبحضور وفد من المشاركين والمشاركات، وخبراء، وفاعلين، و مهتمين ترابيين في مجال الإقتصاد الإجتماعي التضامني بجهة الدار البيضاء الكبرى، نظمت أشغال يوم دراسي تحت شعار ” لنجعل من الإقتصاد الإجتماعي والتضامني رافعة للتنمية المجالية لجهة الدار البيضاء الكبرى “، بمركز سيدي مومن للتنمية البشرية.
وبعد الوقوف على مظاهر الأزمة الإجتماعية الخانقة، التي تمر منها البلاد اليوم، المتسمة بارتفاع معدلات البطالة، خاصة في صفوف الشباب والنساء، وإضعاف القدرة الشرائية لمختلف الشرائح الإجتماعية، نتيجة الإختيارات الإقتصادية السائدة، استحضر الفاعلون والخبراء في هذا اللقاء، تجارب متقدمة في مجال الإقتصاد الإجتماعي التضامني، والتراكمات التي حققتها الدينامية المدنية في مختلف السياقات المحلية، الجهوية، والدولية.
كما تم الوقوف، على أزمة كوفيد ونتائجها الخطيرة، التي أكدت أن مباديء وفلسفة الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، هي الأقرب لتلبية حاجيات البشرية بشكل مستدام، وأثبتت أن المبادرات التي تجتمع فيها الإرادةالسياسية، ودينامية الحركات الإجتماعية، هي الكفيلة بمواجهة المخاطر الإقتصادية والإجتماعية، في ظل التغييرات المناخية، وسباق عالمي متوتر يغلب عليه القرار السياسي، ومضاعفة الأرباح، وتحميل الخسارة للشعوب.
واختتمت أشغال هذا اليوم الدراسي بدعوة مختلف الفاعلين، إلى مزيد من التعبئة، وتظافر الجهود، والعمل على تشبيك مختلف المكونات المشتغلة في مجالات الإقتصاد الإجتماعي التضامني، وتعزيز التنسيق والتشاور مع مختلف المتدخلين، مؤسسات عمومية، جماعات ترابية، وباقي منظمات المجتمع المدني، من أجل أن يصبح الإقتصاد الإجتماعي التضامني رافعة للتنمية المجالية.
Discussion about this post