رفض علاج طفلة مريضة بدعوى عدم الانتماء الترابي يثير استياء في طنجة
في واقعة أثارت استغراب واستياء العديد من المتابعين، كشف شاهد عيان لصحيفة “إيكو بريس” أن مسؤولي المركز الصحي الحضري المستوى الثاني الملك فهد بمدينة طنجة، رفضوا صباح اليوم فحص طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، كانت تعاني من ارتفاع حاد في درجة الحرارة. وذلك بدعوى أنها لا تقطن بالنفوذ الترابي التابع للمركز الصحي.
وأوضح المصدر أن أسرة الطفلة كانت قد لجأت إلى المركز المذكور بعد أن صادف مرض ابنتها زيارتهم للمنطقة بمدينة طنجة. غير أن طاقم المركز رفض استقبال الحالة أو حتى تقديم الإسعافات الأولية.
وحاول أهل الطفلة إقناع المركز الصحي أنهم يمرون من مدينة الدار البيضاء وأن إقامتهم هنا مؤقتة بدافع صلة الرحم، لكن المسؤولين عن المركز تعتذروا عن فحصها.
وبرر موظفو المركز ذلك، حسب الشاهد، بأن التعليمات تنص على استقبال المرضى القاطنين فقط في النطاق الجغرافي التابع للمركز. وهو ما تم اعتباره من قبل الشاهد “خرقا صريحا لروح الخدمة الصحية العمومية وللقوانين الوطنية والدولية التي تضمن الحق في العلاج والرعاية الصحية لجميع المواطنين دون تمييز”.
وأضاف المتحدث أن استفساره المباشر لمسؤولي المركز قوبل برد مفاده أن “هذا الإجراء يطبق في سائر مراكز طنجة”.
وتأتي هذه الواقعة في ظل دعوات متزايدة من المجتمع المدني لتفعيل مبدأ المرفق العام الصحي القائم على الإنصاف والاستجابة لحاجيات المواطنين الصحية بغض النظر عن مكان إقامتهم.
وتنتظر الساكنة وفعاليات المجتمع المدني توضيحات من الجهات الوصية حول مدى قانونية هذا النوع من الممارسات.. ومدى تطابقها مع السياسة الصحية الوطنية. وذلك في وقت يتزايد فيه الحديث عن إصلاح المنظومة الصحية لضمان عدالة صحية ومجالية أكثر شمولا.
Discussion about this post