غياب قناطر الراجلين بطنجة يثير تساؤلات في ظل توسعة الطرقات
في الوقت الذي تعرف فيه مدينة طنجة طفرة عمرانية ملحوظة، خاصة على مستوى توسعة الشوارع والمحاور الطرقية الكبرى.. يبرز سؤال جوهري لدى فئات واسعة من الساكنة، يتعلق بغياب ممرات علوية مخصصة للراجلين، تُؤمن عبورهم وتحميهم من أخطار السير.
غياب قناطر الراجلين بطنجة
ورغم الإشادة العامة بأشغال التهيئة الجارية والتي ساهمت في تحسين انسيابية حركة المرور وتخفيف حدة الازدحام.. فإن أصواتا محلية بدأت تعبر عن قلقها حيال النقص الحاد في البنيات التحتية الخاصة بسلامة المشاة. وعلى رأسها القناطر المخصصة لعبور الراجلين، خاصة في النقاط التي تشهد حركة مرورية كثيفة أو توجد في محيط المؤسسات التعليمية.
وتُطرح التساؤلات اليوم حول الأسباب الحقيقية وراء غياب هذه المرافق الحيوية: هل يتعلق الأمر بعائق مادي مرتبط بأولويات الميزانية؟ أم أن المسألة تعود إلى تأخر في البرمجة والتخطيط؟ تساؤلات يرددها المواطنون، دون توجيه أصابع الاتهام لأي جهة، ولكن بدافع الحرص على السلامة الطرقية خاصة لفئة التلاميذ والأطفال.
وتطالب عدد من الفعاليات الجمعوية والآباء بضرورة إدماج بناء ممرات علوية ضمن المشاريع الطرقية الجارية والمستقبلية، معتبرين أن السلامة المرورية لا تقتصر فقط على جودة الطريق، بل تشمل أيضا تأمين العبور لمختلف مستعمليها.
ويبقى الأمل معقودًا على التفاعل الإيجابي مع هذه المطالب، في أفق تحقيق توازن بين متطلبات تحسين البنية التحتية وضمان سلامة جميع الفئات، وفي مقدمتها الأطفال والتلاميذ.
ذات صلة:
جماعة طنجة تصادق على قرار نزع ملكية أراض من أجل توسعة الشوارع
Discussion about this post