ارتباك في الأشغال يفجر تبادل الاتهامات بين سلطات الولاية وأمانديس ومقاولات الأشغال
لا يزال شارع مولاي سليمان التابع للنفوذ الترابي المشترك بين مجلسي مقاطعتي السواني وطنجة المدينة يعيش حالة من الفوضى والارتباك، نتيجة لتعثر الأشغال، التي انطلقت منذ سنة 2024 دون أن تُستكمل إلى اليوم، رغم كثرة الوعود والمواعيد التي أُعلن عنها من قبل الجهات المسؤولة.
ارتباك في الأشغال يفجر تبادل الاتهامات بين سلطات الولاية وأمانديس ومقاولات الأشغال
وأوضح مصدر مسؤول بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، في تصريح لـ”إيكو بريس”، أن ما يجري في الشارع يعد نموذجا صارخا لغياب التنسيق بين مختلف المتدخلين.
وأكد المصدر أنه لا تمر سوى أيام قليلة من العمل حتى تتوقف الأشغال مجددا لأسباب تبقى غامضة في غالب الأحيان.
نفس الرأي أكده مستشار جماعي بمقاطعة طنجة المدينة، في تصريح مماثل، فأشار إلى أن الأشغال تعرف تأخرا كبيرا، ما تسبب في اختناق مروري دائم وانتشار كثيف للغبار والأتربة.
ويسبب الوضع كذلك، حسب المسؤول، ضررا بالغا يلحق بأصحاب المحلات والمطاعم التجارية الذين يشتكون من تأثر تجارتهم وسلعهم بهذه الظروف غير المناسبة.
وضع يدفع مهنيي النقل إلى استثناء الشارع من مباراتهم
وتؤكد المصادر ذاتها أن عددا من مهنيي النقل وأصحاب سيارات الأجرة باتوا يتجنّبون المرور من شارع مولاي سليمان، وذلك نظرا للحواجز الدائمة وضيق الممرات، ما يتسبب في تأخير حركة المرور وتضييق مساحة السير.
والأخطر من ذلك، وفق التصريحات المتطابقة، هو غياب جهة واحدة تتحمل المسؤولية بشكل مباشر،حيث تتقاذف الأطراف المعنية – بين سلطات الولاية وشركة أمانديس والمقاولات المكلّفة بالأشغال – مسؤولية هذا التعثر.
وأكدت المصادر أنه بينما تدّعي الشركات أن التأخر سببه “أمانديس”، ترد هذه الأخيرة بأنها تشتغل وفق الجدولة المتفق عليها، بينما يشير العمال إلى أن تعقيدات تتعلق بإعداد البنية التحتية للطرقات هي السبب الحقيقي وراء التأخير.
استمرار التعثر يفاقم مخاوف الساكنة والمهنيين
ومع اقتراب موسم الصيف، يزداد قلق المهنيين والساكنة من استمرار هذه الفوضى التي تمس الحياة الاقتصادية بالمنطقة، وتؤثر على جاذبيتها التجارية والسياحية.
ومن هنا، ترتفع أصوات التجار والساكنة للمطالبة بتدخل عاجل من السلطات المختصة، وعلى رأسها والي الجهة، قصد إيجاد حل نهائي لهذا الملف الذي طال أمده، والقيام بزيارة ميدانية لتفقد سير الأشغال بشارع مولاي سليمان وتحديد المسؤوليات بشكل واضح وشفاف.
ذات صلة:
انطلاق أشغال توسعة محاور طرقية بطنجة تربط وسط المدينة والقرية الرياضية
Discussion about this post