مزارعو “الكيف” في بني زروال يحتجون بعد حرمانهم من مستحقاتهم رغم التقنين
أمل كبير هو الذي عقده مزارعو نبتة “الكيف” في منطقة بني زروال بإقليم تاونات على مشروع تقنين زراعة القنب الهندي. إلا أن الواقع خيّب الآمال، بعد أن اصطدموا بما وصفوه بـ”التماطل وعدم وفاء الشركات بالتزاماتها المالية”.
مزارعو “الكيف” في بني زروال يحتجون بعد حرمانهم من مستحقاتهم رغم التقنين
وحسب ما أفاد به الفاعل الجمعوي والناشط الحقوقي عبد المجيد أحرز، فإن المزارعين البسطاء الذين انخرطوا في زراعة “الكيف المقنن” لهذه السنة، وبتنسيق مع التعاونيات المعتمدة، سلّموا محصولهم للشركات المرخص لها.
وفي المقابل لم يتوصل هؤلاء المزارعون، حسب أحرز، إلى حد الساعة بمستحقاتهم المالية. وذلك رغم مرور شهور طويلة من الانتظار والوعود المتكررة.
وأضاف الحقوقي، في تدوينة على منصة “فيسبوك”، أنه أمام هذا الوضع، نظم عشرات الفلاحين المتضررين وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة غفساي. وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنصافهم وتمكينهم من “عرق جبينهم”.
وعبّر المزارعون عن تخوفهم من تكرار سيناريوهات الغموض والضياع التي عانوا منها قبل التقنين.
وضع لا يختلف كثيرا في إقليم شفشاون
ولا يختلف الوضع كثيرا في إقليم شفشاون. وسجلت حالات مماثلة مع بعض التعاونيات. وهو ما يطرح تساؤلات عميقة حول فعالية إجراءات الحماية القانونية والاقتصادية للفلاحين المنخرطين في زراعة القنب الهندي وفق القانون.
ويؤكد عدد من المهتمين بالملف أن تقنين زراعة الكيف كان يفترض أن يشكل نقلة نوعية نحو تحسين ظروف عيش المزارعين وتحريرهم من الاستغلال. ولكن التعثرات الحالية تضعف الثقة في المشروع وتدعو إلى مراجعة جدية في آليات التنزيل والمراقبة.
“من يحمي المزارعين البسطاء؟”.. هو سؤال مؤلم بات يتردد على ألسنة أبناء بني زروال وشفشاون. وذلك في انتظار تدخل الدولة لحماية حقوق الفلاحين وضمان عدالة المشروع التنموي المرتبط بتقنين الكيف.
ذات صلة:
المغرب يعالج بالكيف مرض الصرع… تفاصيل اختراع أول دواء مغربي من الكيف
نور الدين مضيان يدعو إلى تقنين تدخين الكيف في المغرب ويحدد الشروط
Discussion about this post