عمدة طنجة يستقبل UMT ويقصي نقابة الاتحاد الوطني للشغل، الأمر الذي اعتبره نقابيون انعكاسا لمفارقة تنبني على “التحيز النقابي”.
عمدة طنجة يستقبل UMT ويقصي نقابة الاتحاد الوطني للشغل
في خطوة اعتبرها العديد من المتتبعين تكريسا لسياسة الكيل بمكيالين، استقبل منير الليموري، رئيس مجلس جماعة طنجة، أمس الثلاثاء، وفدا عن الاتحاد المغربي للشغل، ممثلا في المكتب النقابي لمستخدمي شركة “أرما” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وذلك في إطار ما وصفته الجماعة بـ”استراتيجية الانفتاح وترسيخ ثقافة الحوار الاجتماعي”.
غير أن هذا اللقاء أثار استياء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التي تُمثل بدورها شريحة واسعة من عمال قطاع النظافة بشركة “ميكومار”، وذلك بعدما جرى استثناؤها مجددا من أي تواصل رسمي مع العمدة، رغم الطلبات والمراسلات المتكررة، وهو ما اعتبرته النقابة تمييزا نقابيا صارخا وضربا لمبدأ الحياد المفترض في تدبير الشأن المحلي.
المكتب النقابي لعمال شركة ميكومار طنجة ينددون بتجاهل العمدة ويدقون ناقوس الخطر قبل فاتح ماي
ووجد عمدة مدينة طنجة نفسه في قلب فضيحة نقابية جديدة، وذلك بعد أن وجه المكتب النقابي لعمال شركة “ميكومار طنجة” المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، انتقادات لاذعة لما وصفوه بـ”التمييز الواضح” في التعامل مع الهيئات النقابية، وتجاهل متكرر لدعوات الحوار.
وفي تصريح خاص أدلى به عز الدين فيلالي بابا، المسؤول النقابي للمكتب، لصحيفة “إيكو بريس”، أكد أن العمدة أخلّ بوعود سابقة ولم يلتزم بفتح قنوات التواصل، وذلك رغم المراسلات المتكررة ونداءات الحوار التي تقدم بها المكتب النقابي في مناسبات مختلفة.
وقال فيلالي بابا: “مع كامل الأسف، أرسلنا أول رسالة في دورة فبراير 2024 عقب طرد عمال من شركة ميكومار، ثم أرسلنا رسالة ثانية، ولم نتلق أي رد”.
وأضاف النقابي أنه “خلال الدورة نفسها، رفعنا لافتة احتجاجية بصمت في قلب الجلسة، فتدخل العمدة ووعدنا باستقبالنا الأسبوع التالي، ولكن ذلك لم يحدث. ولم يفِ بوعده، وكان ذلك مجرد كلام للاستهلاك اللحظي”.
إقصاء مستمر خلال السنة الجارية
وأورد النقابي أن السنة الحالية شهدت تكرار نفس السيناريو، حيث راسل المكتب العمدة مجددا، وذلك تزامنا مع مراجعة عقد التدبير المفوض مع شركة ميكومار، ولكن الرسائل لم تحظ بأي تجاوب، رغم إرسال تذكير لاحق.
وتابع فيلالي بابا: “أخبرت رئيس الشؤون الداخلية، أنس بنحليمة، خلال عدة لقاءات، بأننا كنقابة نشتغل في قطاع حيوي وهو النظافة، ونرغب فقط في حوار جاد ومسؤول، دون مطالب مستحيلة، وقد استغرب بدوره رفض العمدة استقبالنا.”
وعبّر المكتب النقابي عن استيائه الشديد، خاصة مع اقتراب مناسبة فاتح ماي، واعتبر أن ما يحدث يشكل انحيازا مفضوحا لبعض النقابات دون غيرها، ولفت إلى أن العمدة استقبل مؤخرا وفودا من هيئات نقابية أخرى، بينما يواصل تجاهل ممثلي عمال شركة ميكومار.
وختم فيلالي بابا تصريحه بالتحذير من التمادي في هذا السلوك، وقال: “نحن نحذر من الاستمرار في هذا المكيال غير العادل، ونطالب بحقنا المشروع في الحوار، وفق مبدأ المساواة والعدالة النقابية”.
ذات صلة:
جماعة طنجة تخصص 66 مليون درهم لدعم مشاريع البنية التحتية تحت إشراف “طنجة موبيليتي”
فشل جماعة طنجة في عملية توظيف.. نقص في الكفاءات أم أسباب أخرى؟
Discussion about this post