ندوة وطنية تسلط الضوء على تحديات وآفاق تنزيل تصاميم التهيئة بمدينة طنجة
نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية للصحفيين الشباب، بشراكة مع المنابر الإعلامية “طنجة 24″، “شمالي”، “إيكو بريس”، و”إنفوسوسيال”، ندوة موضوعاتية تحت عنوان: “تنزيل تصاميم التهيئة لمدينة طنجة والنواحي: ضرورة تنموية وفرصة للانتعاشة الاقتصادية”. وذلك يوم أمس الخميس بطنجة.
تحديات وآفاق تنزيل تصاميم التهيئة بمدينة طنجة
وشكلت هذه الندوة مناسبة لتعميق النقاش العمومي حول واقع ومستقبل التخطيط المجالي بتراب عمالة طنجة-أصيلة. وذلك وسط تحديات بارزة تعرقل اعتماد وثائق التهيئة. وأبرزها التأخر في المساطر، وتعقيد الإجراءات الإدارية، وتعدد المتدخلين. وهو مما يؤثر سلبا على استقرار المعاملات العقارية، وتوجيه الاستثمارات، وكذا تحقيق العدالة المجالية.
وعرفت الندوة حضور ومشاركة مجموعة من الفاعلين المؤسساتيين والمنتخبين المحليين. ومن ضمنهم نواب رؤساء جماعات ترابية، وممثلون عن مؤسسات قطاعية، وفعاليات مهنية ومدنية.
مداخلات متنوعة لامست الإكراهات الواقعية لتنزيل تصاميم التهيئة
وقد قدم المشاركون مداخلات متنوعة لامست الإكراهات الواقعية لتنزيل تصاميم التهيئة. وأبرزت ثغرات المنظومة القانونية.. فضلا عن محدودية الصلاحيات المحلية أمام هيمنة الفاعلين المركزيين.
وقد اختتمت أشغال الندوة بنقاش تفاعلي مثمر. وتُوج بمجموعة من التوصيات العملية الرامية إلى إصلاح آليات إعداد وتصديق وثائق التهيئة. وذلك بما يعزز النجاعة، الشفافية، والعدالة المجالية.
توصيات لإصلاح آليات إعداد وتصديق وثائق التهيئة
وتضمنت التوصيات أبرز المحاور التالية: مراجعة شاملة للمنظومة القانونية لتبسيط المساطر وتعزيز الشفافية. وكذا تمكين الجماعات الترابية من صلاحيات تقريرية فعلية في إعداد التصاميم.
وشملت التوصيات أيضا إشراك المجالس المنتخبة منذ المراحل الأولى للتصور، وتوثيق هذا الإشراك. إضافة إلى ضبط تدخل مكاتب الدراسات وفق خصوصيات المناطق وتوجيهات الجماعات.
وهمت كذلك إعمال الالتقائية بين وثائق التخطيط المجالي المختلفة. وإنشاء لجان جهوية دائمة للتنسيق والتتبع بين الأطراف المعنية. علاوة على تحيين التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة طنجة تطوان الحسيمة. وأيضا اعتبار تصميم التهيئة أداة استراتيجية للتنمية المستدامة.
وشملت التوصيات دمج البعد البيئي والمناخي في إعداد التصاميم.
ضمان الإنصاف المجالي في توزيع المرافق والبنيات الأساسية. وإشراك المجتمع المدني والمواطنين في البحث العلني والتفاعل مع ملاحظاتهم.
وذلك إلى جانب محاربة احتكار القرار من طرف فاعلين تقنيين أو إداريين دون مساءلة. وتثمين دور المستثمرين ضمن رؤية تشاركية عادلة. ودعم الاندماج الاجتماعي من خلال استهداف الأحياء الهشة. وإرساء إطار مؤسساتي لتقييم أثر التصاميم وتتبع تنفيذها.
نحو رؤية ترابية شاملة
وفي ختام اللقاء، نوه المشاركون بأهمية فتح هذا النقاش العمومي. وأكدوا على أن إنجاح ورش التهيئة المجالية يستدعي إرادة جماعية لتجاوز المقاربات التقنية الصرفة. واعتماد تخطيط ترابي شمولي يستحضر الأبعاد التنموية والرهانات الوطنية والدولية.
وشدد المتدخلون على ضرورة تعزيز موقع مدينة طنجة كمركز إشعاع متوسطي وإفريقي. وذلك عبر إعادة هيكلة أدوات التخطيط والتدبير المجالي بما يخدم تطلعات الساكنة ويواكب الدينامية الاقتصادية والعمرانية التي تعرفها الجهة.
ذات صلة:
ندوة بطنجة تناقش تنزيل تصاميم التهيئة كضرورة تنموية وفرصة لإنعاش الاقتصاد المحلي
عكس طنجة.. الوكالة الحضرية بتطوان تصادق على هيكلة الأحياء العشوائية
Discussion about this post