طنجة ومونبلييه تبحثان سبل تعزيز التعاون اللامركزي في مجال الحكامة المحلية المستدامة
احتضنت جماعة طنجة، أمس الأربعاء، لقاء مؤسساتيا هاما مع وفد رسمي عن مدينة مونبلييه الفرنسية. وذلك في إطار مساعي الطرفين لتوطيد علاقات التعاون اللامركزي وتبادل الخبرات في مجال الحكامة المحلية المستدامة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الرؤية الاستراتيجية لجماعة طنجة. وتروم تعميق انخراطها في دينامية التعاون الدولي، والانفتاح على التجارب الرائدة في تدبير الشأن العام المحلي. وذلك من أجل تنمية ترابية شاملة ومندمجة.
طنجة ومونبلييه تبحثان سبل تعزيز التعاون اللامركزي
وقد عبر الجانبان، خلال هذا الاجتماع، عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية والمتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية. وأكدوا على أهمية هذه الروابط الثنائية في دعم التعاون بين الجماعات الترابية. وتعزيز تبادل الخبرات، وبلورة مشاريع تنموية ذات قيمة مضافة.
ووفقًا لبلاغ صحافي صادر عن جماعة طنجة، شكل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدور المتزايد للشراكة بين المدن المتوسطية. وذلك في ظل التحديات المشتركة التي تفرضها التحولات البيئية، ومتطلبات التماسك المجالي، وضرورات الابتكار في الخدمات الحضرية.
وتم التأكيد على أهمية شبكات التعاون الإقليمي، مثل شبكة “MedCities”، كفضاء لتقاطع الرؤى وتكامل الجهود التنموية.
جدول أعمال اللقاء
وتضمن جدول أعمال اللقاء تقديم عروض تعريفية من كلا الجانبين. واستعرضت المؤهلات الترابية، ومشاريع الإصلاح الإداري، وكذا رؤية جماعة طنجة في مجال التهيئة الحضرية. وذلك من خلال عرض تقني قدمه قسم التعمير، سلط الضوء على مشاريع التأهيل المجالي وآفاق التنمية المستدامة.
وفي جانب التبادل الثقافي، تم إبراز دور الثقافة كرافعة للتحول الحضري. وجرى التأكيد على أهمية ترشيح مدينة طنجة للانضمام إلى شبكة المدن الإبداعية لليونسكو في مجال الأدب.
ونوه المسؤولون بدعم مدينة مونبلييه لهذا الترشيح. وتم كذلك بحث إمكانيات التعاون في مجالات الفنون، والإقامات الفنية، وتنظيم التظاهرات الثقافية المشتركة.
استعدادات طنجة لاحتضان عدد من التظاهرات الدولية الكبرى
ومن جهة أخرى، تطرقت المباحثات إلى استعدادات طنجة لاحتضان عدد من التظاهرات الدولية الكبرى، من قبيل كأس أمم إفريقيا، وكأس العالم 2030، والمؤتمر العالمي للمدن والحكومات المحلية المتحدة. وهي تمثل فرصا استراتيجية لتعزيز إشعاع المدينة واستقطاب شراكات نوعية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية إرساء إطار تعاقدي جديد يعكس التوافق الحاصل حول مشاريع ذات بعد مشترك. ويؤسس لتعاون مبتكر ومستدام، يواكب التحولات الترابية، ويعزز مكانة المدينتين ضمن فضاء متوسطي متكامل ومتوازن.
ذات صلة:
فشل جماعة طنجة في عملية توظيف.. نقص في الكفاءات أم أسباب أخرى؟
Discussion about this post