السعدي يدعو إلى تحقيق شفاف حول مصير مليارات الدعم العمومي للصحافة الورقية
دقّ الصحفي فؤاد السعدي ناقوس الخطر بشأن ما وصفه بـ”انحدار الصحافة المغربية”. وذلك نتيجة غياب المحاسبة وسوء تدبير الدعم العمومي الموجّه للمؤسسات الصحفية.
مصير مليارات الدعم العمومي للصحافة الورقية
وفي تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، تساءل السعدي عن أسباب تقاعس المجلس الأعلى للحسابات عن فتح تحقيق شامل في مصير مليارات الدراهم التي صُرفت على مدى سنوات للصحافة الورقية.
ودعا الصحفي إلى نشر تقرير مفصل يوضح للرأي العام من استثمر فعلا في تطوير المقاولات الصحفية، ومن استغل الأموال لأغراض شخصية.
وأوضح السعدي أن ما تعيشه الصحافة اليوم هو نتيجة لمسار طويل من غياب الشفافية والرؤية. واعتبر أنه تم توزيع الدعم دون معايير واضحة أو أهداف استراتيجية.
واعتبر أن التوزيع بهذا الكيف أدى إلى خلق صحافة “هشة وضعيفة، تفتقد للجرأة والمهنية”. بل وتحولت أحيانا ـ حسب تعبيره ـ إلى أداة للابتزاز أو التطبيل.
الدعم العمومي.. وسيلة لتكريس الريع وإنقاذ مؤسسات فاشلة
وأضاف السعدي أن الدعم العمومي بدل أن يكون أداة للنهوض بالمهنة، أصبح وسيلة لتكريس الريع وإنقاذ مؤسسات فاشلة. وذلك على حساب تشجيع الجودة والاستثمار في الكفاءات الصحفية والمحتوى الجاد.
وأكد السعدي أن هذا الوضع أدى إلى تراجع المصداقية وفقدان ثقة القرّاء. وذلك في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إعلام قوي، مستقل ومسؤول.
وأبرز في ختام تدوينته أن لا إصلاح حقيقي للصحافة بدون محاسبة جدية للذين “أفسدوا المهنة بأموال الدولة”. وختم بالقول: “انتهى الكلام”.
ذات صلة:
نائبة برلمانية تسائل بنسعيد حول إجراءات مراجعة قرار الدعم العمومي للصحافة
بنسعيد يوضح موقف الحكومة من إقصاء الصحافة الجهوية من الإشهار العمومي
Discussion about this post