وجه الصحفي مصطفى الفن اتهامات بـ”تبديد المال العام” وتضارب المصالح بجهة كلميم واد نون. وأثار الصحفي جدلا واسعا حول طريقة تدبير الجهة.
وأشار الفن، في تدوينة نشرها على صفحته بمنصة “فيسبوك”، إلى ما وصفه بـ”حكم ذاتي خاص” تمارسه عائلة بوعيدة في تسيير الجهة. ولمح إلى “تمرد” على المركز واعتماد منطق “شرع اليد” في تدبير الشأن العام.
وأوضح الفن أن هناك أموالا طائلة تُصرف دون رقابة أو افتحاص. ولفت إلى غياب أي ربط للمسؤولية بالمحاسبة أو حضور للجان التفتيش. وذلك رغم ما وصفه بكون الجهة “شبه منكوبة”، حيث تعيش آلاف الأسر في ظروف صعبة تحت عتبة الفقر.
اتهامات بـ”تبديد المال العام”
وتطرق الصحفي إلى ما اعتبره “تجاوزات خطيرة”. ومنها إلغاء اتفاقية قائمة لبناء ملعب يتسع لـ20 ألف متفرج بكلفة 15 مليار سنتيم. وأضاف أنه تم استبداله بأخرى لإنشاء ملعب أصغر، يتسع لـ10 آلاف متفرج، لكن بكلفة تتجاوز 25 مليار سنتيم. مما يعني، بحسبه، فارقا ماليا قدره 10 مليارات سنتيم.

اتهامات بتضارب المصالح
كما أشار الفن إلى تفويت الرئيسة مبلغا ماليا تجاوز مليار و600 مليون سنتيم لجمعية تترأسها. وهو ما اعتبره تنازعا للمصالح. واستشهد بدورية سابقة لوزير الداخلية سبق أن أطاحت بمسؤولين جماعيين بسبب شبهة مماثلة.
وتساءل الفن عن سبب غياب أي مساءلة قانونية بخصوص هذه الملفات، رغم أنها قد تكون وصلت إلى القضاء. واعتبر أن هذا التدبير يتم “أمام أعين والي الجهة”، الذي بدا، حسب تعبيره، وكأنه “على قلب رجل واحد” مع الرئيسة.
كما استحضر الصحفي رسالة ملكية سابقة دعت إلى وضع مدونة سلوك لتخليق الحياة السياسية. وتساءل عن مدى احترام هذه التوجيهات في ظل ما وصفه بـ”الانفلات المالي” الذي تعيشه الجهة.
إقرأ أيضا: لائحة سوداء لرؤساء “ريع الصفقات” مرتبطة بتبديد الأموال العمومية واختلاسها
إقرأ أيضا: إدانة نائب رئيس جماعة من الأحرار بـ 6 أشهر حبسا نافذا بسبب الرشوة
Discussion about this post