كشف المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، أن نسبة البطالةالبطالة على الصعيد الوطني بلغت 21,3% حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، متجاوزة بذلك معدل 13.6% الذي أظهرته آخر تحديثات المندوبية السامية للتخطيط التي تتم بصفة دورية.
وأفاد المندوب السامي، أنه على مستوى التوزيع الجغرافي، سُجلت أعلى نسب البطالة في جهة كلميم – واد نون بنسبة 31.5%، تلتها جهة الشرق بنسبة متقاربة بلغت 30.4%، ثم جهة بني ملال – خنيفرة بـ26.8%، تليها العيون – الساقية الحمراء بـ26.6%، ثم فاس – مكناس بنسبة 23.3%، وجهة درعة – تافيلالت بنسبة 22.2%، حيث سجلت هذه الجهات الست نسباً أعلى من المعدل الوطني الذي بلغ 21.3%.
وبالنسبة لمعدلات البطالة في باقي الجهات، فقد سجلت أقل من المعدل الوطني، حيث سُجلت أقل نسب البطالة في جهة الداخلة – وادي الذهب بنسبة 10.6%، ثم جهة الدار البيضاء – سطات بنسبة 18.8%، وجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بـ19.6%.
وحسب الجنس، سُجلت أعلى نسبة بطالة عند الإناث بنسبة 25.9%، منخفضة من نسبة 29.6% المسجلة خلال إحصاء سنة 2014. في المقابل، سجلت البطالة لدى الذكور منحى مغايراً، حيث ارتفعت من 12.4% المسجلة سنة 2014 إلى 20.1% خلال السنة الجارية.
وأوضح بنموسى أن الارتفاع في النسبة التي أفرزها الإحصاء لهذه السنة مقارنة بنتائج الدورية للمندوبية السامية للتخطيط يُعتبر “أمراً عادياً” بالنظر لاختلاف الأساليب المعتمدة بين البحثين في العديد من الجوانب. وأشار إلى أن النتائج الدورية للمندوبية تعتمد على آليات للمقارنة بين البيانات من مصادر متعددة لضمان صحتها، في حين يعتمد الإحصاء العام فقط على التصريحات الذاتية للأفراد.
كما تابع المندوب السامي خلال تقديمه النتائج التفصيلية لعملية الإحصاء يوم الثلاثاء 17 ديسمبر أن تحديد المدة الزمنية التي يجب أن يبقى فيها الشخص بدون عمل لتصنيفه ضمن فئة العاطلين تظل أطول في الأبحاث الدورية مقارنة بالمدة المعتمدة خلال الإحصاء الأخير. وأوضح أن نفس نسبة الاختلاف سُجلت خلال إحصاء سنة 2014.
ويُذكر أنه بناءً على تعريف المندوبية، يُعتبر أي شخص قد اشتغل ولو لساعة واحدة خلال الأسبوع المرجعي المحدد في الأسبوع الذي يسبق عملية الإحصاء “مشتغلاً نشيطاً”، حتى لو لم يشتغل طيلة الـ12 شهراً الماضية.
وينضاف إلى القائمة أولئك الذين يعملون في أعمال موسمية مرة كل سنة مثل جني بعض المحاصيل الزراعية أو تلك المرتبطة بالنشاط السياحي خلال موسم الصيف، وبالتالي فإن هؤلاء لا يتم إدراجهم ضمن فئة العاطلين التي يتم اعتمادها لاحتساب معدل البطالة في المغرب، حتى لو لم يشتغل الشخص طيلة الفترة التي تسبق أو تلي عمله الموسمي.
وبناءً على ذات التعريف أيضاً، فإن المشاركين في عملية الإحصاء ممن لا يشتغلون بأي “عمل قار” قبل أو بعد عملية إحصاء السكان والسكنى يتم احتسابهم ضمن فئة النشيطين المشتغلين. وتضم اللائحة كذلك الأشخاص الذين يساعدون أسرهم في أعمالهم دون الحصول بالضرورة على مقابل مادي، مثل الأطفال الذين يعينون آباءهم في مشاريعهم الخاصة (مثل البقالة).
Discussion about this post