مونديال 2030 بالمغرب: الصوصيص رواج كبير
كثر الحديث مؤخرا عن جاهزية المغرب لاستضافة بطولة كأس لعالم 2030، عقب تقييم الفيفا الذي كشف الفروقات الكبيرة بين المدن المغربية الست المرشحة لاستقبال المشاركين في هذا العرس الرياضي العالمي.
وقد تنامت مخاوف المغاربة في ضوء حصول مدينة كبيرة من حجم طنجة على تنقيط متدن من قبل لجان تفتيش الفيفا، حتى أن بعضهم شككوا في قدرة البلاد على تنظيم هذا الحدث الرياضي البارز، ودعوا إلى الانسحاب تفاديا لفضيحة على حد تعبيرهم.
غير أن الجزم بفشل المغرب في تنظيم المونديال من السابق لأوانه، قياسا إلى اتساع الوقت أمام المسؤولين لإنجاز الأوراش التي من شأنها أن تعزز المرافق الحيوية للبلاد في أكثر من مجال.
ذلك أن هناك خمس سنوات كاملة لتعزيز المكتسبات، وسد الثغرات من أجل التجهز التام لاستقبال ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، أثناء التظاهرة الرياضية الأبرز على الإطلاق.
وبين هذا وذاك يتناسى المتشائمون، الذين لا يفقهون شيئا سوى لعن الظلام، أن المغرب يمتلك ورقة رابحة يمكن استغلالها أثناء فعاليات المونديال، وتتمثل في أكل الشوارع، إذ تجد في كل مدينة عربات الصوصيص، والحمص، والبابوش، والتون والحرور ، وكالينطي، وغيرها الكثير بأثمان في متناول الجميع.
وستشهد عربات الصوصيص إقبالا غير مسبوق من قبل زوار المدن المغربية التي تحتضن منافسات كأس العالم شريطة ألا يرفع البائعون ثمنه.
هذه الورقة ستلمع صورة المغرب في الخارج حينما يعود الزوار إلى بلدانهم بعد نهاية كأس العالم، محملين بذكريات لا تمحى وسرعان ما يشرعون في سردها، ومن ضمنها: “المغاربة كرماء يبيعون ساندويش الصوصيص ب5 دراهم فقط“.
وهكذا ينضمون إلى ملايين المغاربة الذين لم ينجحوا في فك اللغز الذي حيرهم لعقود من الزمن، ومفاده: ما السبب الذي يجعل ساندويش الصوصيص الذي يصيب آكليه بالتخمة بــ5 دراهم فقط؟
Discussion about this post