أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في إسبانيا، تحذيرات مجددا من العواصف في معظم أنحاء البلاد، خلال الفترة من الثلاثاء وحتى بعد غد الخميس، بعد أسبوعين من هطول الأمطار، والفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 220 شخصا، معظمهم حول مدينة فالنسيا، شرقي البلاد.
جنوب إسبانيا وشرقها شهد اليوم الأربعاء موجة أمطار غزيرة، مما أعاد إثارة مخاوف السكان بعد أسبوعين من فيضانات مدمرة خلفت 223 قتيلا على الأقل، معظمهم في منطقة فالنسيا.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذارا أحمر، وهو مستوى التأهب الأقصى المرادف لخطر شديد، في ملقة (جنوب) وتاراغونا (شمال شرق)، بسبب ظاهرة جوية تسمى “غوتا فريا” (“النقطة الباردة”)، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة وشائع جدا خلال فصل الخريف على الساحل الإسباني المطل على البحر الأبيض المتوسط.
وفي المناطق المعنية بالإنذار الأحمر والواقعة على الساحل، يُتوقَّع خلال الساعات المقبلة تجمّع بين 120 إلى 180ميليمترا من الأمطار لكل متر مربع، بحسب الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية. وسيستمر هطول الأمطار حتى الخميس.
ومن المتوقع أيضا أن تشهد فالنسيا التي تضررت من فيضانات 29 أكتوبر أمطارا غزيرة، في ظل تخوّف من استمرار انسداد المجاري جراء الوحول الطينية.
من جهته، أرسل المغرب أسطولا يضم 24 شاحنة “هايدروكورير” hydrocureur لدعم جهود تنظيف مدينة فالنسيا الإسبانية، التي تضررت مؤخرا بسبب الفيضانات.
الأسطول انطلق صباح اليوم 13 نونبر من ميناء طنجة باتجاه مدينة موتريل الإسبانية، على متن عبّارة سيارات.
فيضانات إسبانيا 2024: ارتفاع حصيلة القتلى والمفقودين المغاربة
ويضم الأسطول 42 عاملًا و25 سائقًا مغربيًا من شركات “أمانديس” و”ريضال”، جاءوا من مختلف المدن المغربية للمشاركة في عملية تطهير شبكات الصرف الصحي في المدينة المتضررة.
Discussion about this post