وثائق مسربة تكشف خدعة غير متوقعة من سفينة ميرسك دنفر بعد رسوها في ميناء طنجة المتوسط !!
بعدما تكلفت الشركة الدنماركية ميسرك لاين بإصدار بيان نقلته روتيرز، أكدت فيه توقفها يوم السبت الماضي في ميناء طنجة المتوسط، من أجل إفراغ بعض الحاويات ونقل حاويات أخرى، دون أن تكون ضمنها أسلحة موجهة لإسرائيل.
كشفت وثائق مسربة، أمس اليوم الاثنين، توصلت بنسخة منها صحيفة إيكوبريس عن شبهة خداع شركة ميرسك الدنماركية المختصة في الملاحة الحرية، نقل معدات يشتبه أنها ذات طبيعة حربية إلى ميناء طنجة، تأهبا لحملها إلى ميناء حيفا بإسرائيل.
وكانت شركة ميرسك الدنماركية نفت حمل سفينة دينفر التابعة لها معدات عسكرية إلى إسرائيل بعد رسوها في ميناء طنجة المتوسط قبل يومين، مكذبة تقرير نشرته صحيفة إلباييس الإسبانية اعتبر فيه أن رفض إسبانيا رسو السفينة في مياهها، بسبب نقلها معدات حربية إلى إسرائيل.
وأوضحت الوثائق المسربة أن شركة ميرسك الدنماركية التجأت إلى ما يمكن اعتباره تضليلا بعد انكشاف أمر سفينة دينفر التابعة إليها، ذلك أن السفينة أفرغت شحنة في ميناء طنجة المتوسط 2، من المرجح أن تتضمن معدات عسكرية، في انتظار إرسالها سفينة أخرى إلى الميناء نفسه تحمل اسم nysted، من أجل إيصالها إلى ميناء حيفا بإسرائيل.
كما لفتت الوثائق نفسها النظر إلى أن سفينة nysted ستغادر طنجة في اتجاه حيفا، ابتداء من الساعة 21:30 ليلة الاثنين، على أن ترسو بميناء المدينة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة،، يوم السبت المقبل 16 نونبر 2024.، لكن ليست هناك أية حجج تثبت أن الحاويات تحمل سلعا ذات طبيعة غير مدنية.
الموقع الرسمي لشركة ميرسك الدنماركية يصرح بمسار مضلل لسفينة nysted صوب تركيا ومصر، في الوقت الذي تبين المعطيات الموجودة في النظام المعلومات الداخلي، والذي لا يمكن الاطلاع عليه إلا من موظفي الشركة إلى أن مسارها الحقيقي يتجه نحو حيفا الإسرائيلية.
وكانت الشركة الدنماركية أنكرت، حمل سفينة دينفر معدات عسكرية، منبهة إلى أن تقرير صحيفة إلباييس الإسبانية، ليس إلا تصفية حسابات من الطرف الإسباني، جراء سحب الشركة الدنماركية نشاطها من موانئ إسبانيا، وتوطينها إياه في ميناء طنجة. ابتداءا من سنة 2025.
وبالفعل كانت سفينة دنفر توقفت لإنزال حاويات بميناء طنجة ثم غيرت مسارها جنوب المحيط الأطلسي في اتجاه ميناء أم صلالة العماني، كما يظهر في موقع إحداثيات حركة السفن في البحر.
إلا أن شبهة وجود شحنة مشبوهة على متنها، تعززه بعض المعطيات والصور التي حصل عليها نشطاء مناهضون للتطبيع من موظفين منصة رسو السفن داخل الميناء، تظهر معدات يشتبه أنها حربية وسط الحاويات على ظهر سفينة ميرسك دنفر، وبحسب بيانات مصلحة الشحن والإفراغ، يتضح أن الحكومة الإسرائيلية، لديها طلبية على متن نفس الرحلة القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، مرورا بالسواحل المغربية.