اتحاد طنجة الفريق المظلوم بالبطولة.. فريق يستقبل خارج ميدانه دون أنصاره ويعاني ظلم البرمجة والتحكيم
لا يختلف اثنان أن اتحاد طنجة حقق إلى حدود اللحظة بداية جيدة في البطولة الوطنية الاحترافية إنوي لكرة القدم، قياسا إلى الظرفية التي بمر بها حاليا.
ولعل الفضل في هذه البداية الجيدة يعود إلى الرئيس الجديد نصر الله كرطيط الذي عرف كيف يطوق الأزمة، قبيل انطلاق البطولة بإقناع اللاعبين بالعودة إلى التداريب، قبل أن يعمد إلى تحفيزهم من طريق صرف المستحقات ومنح الانتصارات منذ انطلاق منافسات البطولة.
غير أن الرئيس لم يحرك ساكنا لوقف الضربات التي تلقاها الفريق ولا يزال من الحكام والعصبة الوطنية ولجنة البرمجة، منذ بداية المنافسات بما أعاق تقدمه في جدول ترتيب البطولة، بالنظر إلى تحقيقه نقطة يتيمة في آخر 3 مباريات.
وهذا ما جعل اتحاد طنجة الفريق المظلوم في البطولة، ويكفي أنه الفريق الوحيد المحروم من استقبال منافسيه دون دعم أنصاره، والحجة التي يستند إليها حكماء العصبة في اعتماد هذا القرار المجحف أن استقبال اتحاد طنجة في تطوان بحضور جمهوره يشكل خطرا أمنيا بسبب العداوة بين جمهوره وجمهور المغرب التطواني.
غير أن العداوة الشديدة بين جماهير النادي المكناسي والوداد البيضاوي، لم تدفع عصبة عبد السلام بلقشور إلى منعهما حضور اللقاء الذي دار بينهما قبل أسبوعين على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس.
ثم إن الفريق الطنجاوي الأكثر تضررا من لجنة البرمجة، ذلك أنه تمتع بوقت راحة أقل بين كل مباراة وأخرى، متأثرا بالسفر إلى تطوان لاستضافة منافسيه ثم العودة إلى طنجة لاستئناف تداريبه، قبل السفر مرة أخرى للحلول ضيفا على الفرق المستقبلة.
ومعلوم كذلك أن لجنة البرمجة لم تحترم تكافؤ الفرص في برمجتها مبارتين لاتحاد طنجة، أولاها أمام أولمبيك آسفي والثانية أمام الوداد البيضاوي.
وقد أجبرت هذه اللجنة الاتحاد على اللعب في آسفي ضمن ختام الجولة السادسة، والعودة إلى طنجة تحضيرا لمواجهة نهضة الزمامرة في تطوان بعد 3 أيام فقط. وعلى النقيض من ذلك متعت لجنة البرمجة نهضة الزمامرة حينها بيومي راحة أكثر من الاتحاد.
كما ألزمت اللجنة المحترمة الاتحاد بخوض لقاء الوداد البيضاوي يوم السبت المقبل عوضا عن يوم الأحد، وفق ما كان مقررا، وسلبته بذلك يوما من استعداداته لمنازلة الفريق الأحمر في قمة الأسبوع 10 من البطولة الاحترافية.
ولا يخفى على أحد أن الظلم التحكيمي الذي تعرض إليه اتحاد طنجة، في آخر 3 مواجهات، أثر على نتائجه وجعله ينحدر من الصدارة إلى المركز السابع.
وهنا يحضرني هدف تعادل شباب السوالم في شباك بنعاشور، ذلك أن الحكم تغاضى عن احتساب ضربة خطأ واضحة ضد لاعب السوالم أثناء مساهمته في صناعة الهدف.
والأمر نفسه ينطبق على إشهار الحكم منصف العلوي ورقة صفراء غير مستحقة في وجه مهاجم الفريق الطنجي جواد الغبرة أثناء مباراة المغرب الفاسي، وهو ما حتم عليه الغياب عن مواجهة الوداد المرتقبة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما بلغ إلى حد قرر عنده الحكم نفسه إنهاء مباراة المغرب الفاسي قبل دقيقة ونصف على نفاد وقتها المحستب بديلا عن الضائع.
والغريب أن فارس البوغاز تلقى كل هذه الضربات، ليبتعد عن مركز الصدارة، دون أن يغادر الصمت رئيسه نصر الله كرطيط ومكتبه الجديد، ليصرخوا بأعلى صوت وذلك أضعف الإيمان: الله لا يزيد كثار!