أسعار زيت الزيتون في المغرب زيت العود والعنبر والعطور
أسعار زيت الزيتون في المغرب زيت العود والعنبر والعطور
إيكوبريس من طنجة-
تسترعي أسعار زيت الزيتون اهتمام المواطنين المغاربة بعد الأخبار التي أكدت بلوغها عتبة 120 للتر الواحد، وسط مخاوف من ارتفاعها إلى 150 درهما، في ظل الجفاف الذي يضرب البلاد منذ سنوات، وهو ما يجعل زيت الزيتون زيت العود والعنبر والعطور.
اقرأ أيضا: قرار حكومي لتفادي غلاء زيت الزيتون
ويسجل إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم انخفاضا مهولا، لم يتجاوز حسب مصادر موثوقة 107 ألف طن.
وقد بلغت نسبة الانخفاض ما يقارب 50% قياسا إلى إنتاج هذه المادة الغذائية الأولية عند غالبية المغاربة، السنة الفارطة، والمقدر بنحو 156 ألف طن.
وهو ما قد يدفع المغاربة إلى التعطر بزيت الزيتون في اللقاءات الرسمية والمناسبات الدينية بعدما اعتادوا دهن صلعتهم به لسنوات طويلة!
وأمام هذا المعطى لم يجد وزير الفلاحة محمد الصديقي سوى استيراد الزيت من الخارج، سعيا إلى تمكين المواطنين منه بأسعار مناسبة لا تمس بقدرتهم الشرائية.
اقرأ أيضا: ارتفاع ثمن زيت الزيتون بالمغرب.. احذروا هذه الطرق في الغش والاحتيال
إلا أن هذا المبرر محض شعار أجوف لا أثر له على أرض الواقع، استنادا إلى تجربة استيراد الأضاحي في عيد الأضحى السابق التي لم تَحْمِ المواطنين من الدوس على كرامتهم إذ استعصى عليهم إحياء شعيرة الأضحية.
وحسب آخر الأخبار، فإن وزارة الفلاحة ارتأت استيراد زيت الزيتون من الجارة الإسبانية، التي تعرف هذه السنة طفرة في إنتاج هذه المادة الغدائية، ذلك أن التعاونيات المغربية باشرت جلبها غداة تلقيها الضوء الأخضر من الجهات المسؤولة.
وما يميز زيت الزيتون الإسباني جودته وملاءمة أسعاره القدرة الشرائية للمغاربة إذ تتراوح ما بين 40 و60 درهما للتر الواحد.
غير أن ذلك قد يشجع بعض التجار إلى الإقبال عليه ابتغاء الاحتيال على المواطنين بتسويقه لهم بثمن مرتفع على أساس أنه زيت مغربي، مع غياب لجان المراقبة.
اقرا أيضا:
بعد منع تصديره إلا بترخيص.. مطالب بالتصدي للمضاربين في أسعار الزيتون
ارتفاع زيت الزيتون في المغرب..زيت العود أصبح زيت الخيل فشكرا للتماسيح والعفاريت
ولعل الخطير في ما نعيشه اليوم أن الأشياء التي كانت متاحة للدراويش، صارت بعيدة المنال حتى عن الطبقة المتوسطة.
وليس غربيا أن يُنْزِلَ المغاربة زيت الزيتون منزلة أرفع من سطل الحلوى الذي تفننت الأم المغربية في إخفائه حتى لا تصل إليه أيادي أبنائها.
في النهاية، نشكر مسؤولي حكومة مبتكرِ المخطط الأخضر الذي باعد بين الدراويش وزيت الزيتون، بعدما فرق بينهم وبين الهندية حرصا على سلامة أياديهم من الأشواك الدامية.
شكرا، شكرا للمخطط الأخضر الذي لم يترك لنا إلا اليابس والوجه العابس!