مشاركون في الجمع العام لمهنيي النقل الدولي يهاجمون إدارة الجمارك
مشاركون في الجمع العام لمهنيي النقل الدولي يهاجمون إدارة الجمارك
إيكو بريس من طنجة –
وجه مهنيو النقل الدولي انتقادات لاذعة لإدارة الجمارك بالميناء المتوسطي، واتهامات لحكومة أخنوش بعرقلة قانون المقايسة، وعجزها عن معالجة المشاكل والإكراهات، التي تطوق القطاع منذ فترة طويلة.
جاء ذلك، خلال الجمع العام الذي نظمته الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، السبت الماضي، والذي عبروا فيه عن “استمرار بطء الإجراءات الجمركية”، التي يضطر معها سائقو الشاحنات “إلى الانتظار مددا طويلة من أجل عبور منطقة الاستيراد والتصدير”.
وقد كان الحديث حول هذه الإشكالات موضوع نقط خلافية ومناقشات حادة بين المشاركين في الجمع العام، حيث انتفض احد الأعضاء قائلا؛ “إذا جينا هنايا باش نقولو كلشي مزيان علاش مجتمعين أصلا ؟ قبل أن يتفوه بنعت أجج اللغط في القاعة ليضطر البعض إلى الانصراف، وعدم الحضور على أشغال التصويت”.
وأبرز بعض مهنيي النقل المُنضوون تحت لواء الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات (أمتري)، مجموعة من الإكراهات التي يقولون إن “القطاع يتخبط فيها”، وإن “المماطلة في الاستجابة إليها تعني بشكل مباشر دفع المهنيين إلى التصعيد خلال الفترات المقبلة”.
أحد المهنيين تحدث عن معاناة متعددة تبدأ تراكم المشاكل التي لم تستجب لها الوزارة الوصية على القطاع بعد، خصوصا المتعلقة بالدعم والمحروقات، وأخرى تتعلق بالمضايقات التي يتعرضون لها من قبل المرشحين للهجرة السرية، ناهيك عن المشاكل تتعلق بعمليات التفتيش الجمركي.
هذا وحمل متحدث أخر، من مهنيي النقل الدولي جزءا كبيرا من معاناتهم لمصالح الجمارك في التصدير، لاسيما في أوقات تغيير الدوريات، خصوصا بعد انصراف المسؤولين في توقيت السادسة مساء، مشيرين في الآن ذاته إلى إكراهات أخرى تتعلق بـ”استخلاص تأشيرات السفر ودفاتر التحملات”.
وقارن المتحدث بين موظفي الديوانة في المغرب وفي إسبانيا، حيث أن عملية تبديل المهام بين العناصر الجمركية في نقط التفتيش لا تتعدى دقيقة في ميناء الخوزيرات بينما يأخذ عدة دقائق تصل إلى ساعة في بعض الأحيان، حيث قال بصريح العبارة ” كا يديروا فينا ما بغاو”.
الديوانة في إسبانيا أفضل
مقارنة المتحدث، حملت المسؤولية للضمير المهني لبعض عناصر الجمارك العاملة بنقط التفتيش في المعابر الحدودية لللميناء المتوسطي، ولم يخفي المتحدث خشيته أن يتعرض للمضايقات بعد تصريحاته في الجمع العام، أو يتم الانتقام منه.
ثم في المرحلة التي تلي محطة الفحص بجهاز سكانير، يقول بعض الجمركيين لسائقي الشاحنات “أجي تمحن هنا” بأسلوب فج.
متدخل آخر، سجل مستنكرا النقص الكبير في عدد الأطر الجمركية مما يؤدي إلى بطئ معالجة العمليات والفحوصات، كما تفتقر إدارة الجمارك على معدات متطورة قد تسهم في تسريع إجراءات الفحص والمراقبة والضبط.
وأقسم المتحدث بأن هاته الإشكاليات والعراقيل تسيء إلى الميناء المتوسطي وإلى صورة المملكة، مذكرا بواقعة حدثت قبل أيام تتمثل في تأخير شاحنة بسبب عدم توفر العنصر الجمركي على “شينيور” وهي الآلة الثاقبة للحديد، حيث طلب منه الانتظار إلى أن يأتي فوج الصباح.
وتابع قوله؛ أن التعقيدات التي تؤدي إلى التأخير لمدد زمنية طويلة، جعلت الزبناء الين يتعاملون معهم في خدمة النقل، يفقدون الثقة في شركات النقل المتعاقدين معهم، مما يخلق لهم أزمات مهنية ويهدد وجودهم في سوق العمل، في حين أن القطاع يشهد منافسة كبيرة من شركات النقل الإسبانية.
وأضاف هؤلاء، أن طريقة عمل عناصر الجمارك تبقى “هاوية وغير مهنية” ويعمل عناصرها بطرق قديمة لا تليق بأكبر ميناء في إفريقيا والمتوسط، فيما اسغرب البعض استمرار بعض العناصر في تحضير “الطجين والكوكوت” بدل القيام بعملهم، فيما اتهم متحدثون آخرون العناصر بابتزازهم وتعمد عرقلتهم وتعطيلهم وتلفيق التهم لهم.
فيما قال متدخل آخر، بأن الانتقادات تطال أيضا بعض موظفي الأمن الوطني إلى جانب العناصر الجمركية في نقط التفتيش، حيث يفتقدون للمهارات التقنية في مجال التدخل الميداني، “كان لي ما كا يعرفشي حتى يحل طرنيو أو يشد الفيز”، ومن مهم من لا يميز بين “عناصر هيكل الشاحنة”، مما يعني أن البعض ينقه التكوين أو يحتاج إلى تأهيل أكثر.
أما عامر ازغينو، فأقر بوجود المشاكل لكنه نوه بالمدير العام عبد اللطيف العمراني، قائلا أنه “فاش كاتكون شي إشكالات كا يتدخل للقيام بما يجب”.
إقرأ أيضا
هذه مداخيل الجمارك المغربية خلال الأشهر القليلة الماضية
عبد اللطيف العمراني يحدث جهازا استخباراتيا بإدارة الجمارك
العودة إلى الصفحة الرئيسية