فيضانات طاطا تحاصر حافلة نقل المسافرين والسيول تغمر الواحات
فيضانات طاطا تحاصر حافلة نقل المسافرين والسيول تغمر الواحات
إيكو بريس متابعة –
قال عبد الله العباسي، فاعل جمعوي من إقليم طاطا جنوب شرق المغرب، في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، إن حافلة لنقل المسافرين قادمة من مدينة طانطان بالصحراء المغربية، ومتجهة صوب مدينة طاطا، ما تزال تحاصرها السيول عن مدخل المدينة، منذ قرابة ساعتين.
وقال المصدر ذاته، إن عددا غير محدد بالضبط من المسافرين مفقود، والمجموعة الأخرى عالقة عدما تمكن الركاب من تسلق سطح الحافلة، تحت زخات مطرية قوية، وسيول جارفة تدفع الحافلة ناحية أطراف واد ويسرسن.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن مجموعة من الأشخاص غير معروف عددهم بالضبط نظرا للظلام الدامس بالمنطقة، وضعف صبيب شبكة الاتصال، عالقون عند مدخل المدينة بالقنطرة واوغروط، والحافلة تغمرها المياه من الداخل.
وتابع المصدر، لا نستطيع الجزم بما إذا كانت السلطات تمكنت من إنقاذ العالقين أم لا نظرا لصعوبة التواصل، ونظرا لحالة الهلع والفزع التي تعم الإقليم منذ عصر اليوم، جراء التساقطات المطرية العاصفية.
لكن مصادر اخرى محلية، قالت إن السلطات انقذت سبعة ركاب كانوا عالقين بقنطرة في عين المكان، ومازال 20 راكبا آخر محاصرة فوق الحافلة.
أما فيما يخص جهود السلطات المحلية، فقد أكد عبد الله العباسي، أن السلطات أخلت حي التعايش في مدينة طاطا، كإجراء استباقي بعدما عاينت السلطات خطر السيول الجارفة تقترب من المنازل المحاذية للواد.
وفي شمال طاطا بحوالي كيلومترين، فقد وصف المصدر وضع السكان بأنه كارثي نظرا لحجم الفياضانات التي جرفت أجزاء من المنازل.
أما في وسط طاطا فقد تعرضت القنطرة التي تفصل بين جزئين من المدينة إلى أضرار وتقطعت حركة السير. وبعد منتصف الليل أكد حسن بامو، فاعل حقوقي بالمنطقة أن السيول دمرت القنطرة وفصلت شمال المدينة عن حنوبها.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، شهدت المناطق الجنوبية الشرقية للمملكة تساقطات مطرية قوية، سبقتها نشرة إنذارية تدعو للحيطة والحذر.
استنكار حقوقي لضعف جاهزية السلطات
من جانبه، انتقد الصحفي رشيد البلغيتي الذي ينحدر من المنكقة، عن حافلة “سريع باني” التي يجرها الوادي إلى قدرها المحتوم.
تَرَون في السطح مسافرين يائسين حاولوا النجاة دون جدوى.
سقط الجميع في المصب وغمرتهم المياه.
إلى الآن مازال بعض المتمسكين بالحياة متمسكون في الظلام الدامس بسياج القنطرة الحديدي (6 على الأقل) ويصرخون أمام السلطات:
“وا عتقونا وا عتقونا وا عتقونا”
لكن السلطة واقفة، مبللة، لا حول لها ولا قوة..
لا امكانيات لها تواجه بها هذا السيل الجارف الذي كسر الطلح وطاول الجبال.
السلطة تملك طائرات لإطفاء الحرائق وقد ملأتها بوقود الدبلوماسية وأرسلتها إلى البرتغال لانقاذ الغابات لكنها لا تملك طائرات تسري في الليل لإنقاذ الأرواح في فيض الواحات.
مسؤولية السائق ثابتة لكن يؤرقني سؤالين:
1 – أين عناصر الشرطة، الواقفين بشكل دائم في مدخل المدينة، ولماذا لم يعمدوا الى توقيف الحافلة في انتظار تراجع صبيب المياه خاصة أن بين السد القضائي للشرطة و “قنطرة الموت” مائة وخمسون مترا تقريبا؟
2 – لماذا لم تعمل السلطات (مركزيا) على وقف حركة النقل العمومي (وربما السير والجولان بشكل عام) طيلة يوم النشرة الانذارية الحمراء في المناطق المهددة؟
هذا وتجدر الإشارة إلى أن إقليم طاطا، يتوفر على 10 وديان كلها ممتلئة عن آخرها بالسيول، بينها واد طاطا الذي يبلغ عمقه 10 أمتارـ وهو أكبر الروافد لواد درعة الذي يصب في البحر ضواحي أكادير.
https://www.facebook.com/share/p/cLAh5qqFScPXX9Hc/?mibextid=qi2Omg
Discussion about this post