نداء 15 شتنبر لعبور سبتة..المهاجر السري يقول محكور أنا والمسؤول يغني مهبول أنا!
نداء 15 شتنبر لعبور سبتة..المهاجر السري يقول محكور أنا والمسؤول يغني مهبول أنا!
إيكوبريس من طنجة
لا حديث اليوم في المغرب إلا عن محاولة عبور الحالمين بالهجرة مدينة سبتة المحتلة من مدينة الفنيدق المغربية، يوم غد الأحد، بطريقة غير شرعية وسط استنفار أمني كبير.
ويأتي هذا الحدث الاجتماعي الحرج استجابة لنداء 15 شتنبر، الذي أطلقه أحد الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي، محرضا الحالمين بالهجرة على عبور سبتة المحتلة جماعة.
ويثير هذا الحدث أسئلة كبرى لعل أهمها كشف دواعي هذا النداء، ومدى استجابة الشباب المغربي له، وتحديد المسؤوليات في تراجع ارتباط شباب الوطن بأرضهم والحلم بهجرانها…
ففي كل مرة تسأل فيها شابا مغربيا عن الأسباب التي تدفعه إلى الهجرة نحو أوروبا وتسليم أمره إلى قوارب الموت أو عجلة شاحنة نقل دولي أو غيرهما، لن تخلو إجابته من عبارة: أنا محكور في هذه البلاد.
وحتى إذا واجهته بسؤال يخاطب نزعة إنسانية لا تغادر أحدا: ألا تخاف من الموت وأنت تقامر بحياتك أملا في العبور سرا إلى الضفة الأخرى؟ يجيبك بإجابة مؤلمة: “أنا ميت في هذا الوطن فكيف أخاف الموت!
والمخيف أن هذه الإجابة التي تناهت إلى أسماع المسؤولين غير ما مرة لم تكن كافية لتُحيي ضمائرهم الميتة للأسف الشديد، ولو أن الصخر سمع بها لرقَّ وانفجر بالبكاء!
ويكفي أن شبيبة الحزب الذي يسير البلاد لم تجد حرجا في الرقص على معاناة المنكوبين في فيضانات طاطا، والطرب لجراحات الشباب الذين استأمنوا البحر على تحقيق أحلامهم بعدما مسهم الضر في البر.
فالكل شاهد فيديو تَغَنِّي شبيبة حزب الأحرار بأغنية مهبول أنا، في رسالة واضحة عنوانها تغييب الحكمة والضمير في تسيير هذا الحزب شؤون العباد.
ختاما، إذا كان لعقاب الحالمين بالهجرة غير الشرعية بُدٌّ، ونحن مع عقاب كل مخالف للقانون، فلا يجب أن ننسى نصيب المسؤولين من العقاب، وتهمتهم تزييف الأحلام إذ جعلوا حلم الهجرة المحفوف بالمخاطر ورديا في مخيلة الكثيرين!
Discussion about this post