عمدة طنجة منير الليموري ينفي تدخله لدى القضاء بعد اعتقال حسن مزدوجي
عمدة طنجة منير الليموري ينفي تدخله لدى القضاء بعد اعتقال حسن مزدوجي
إيكو بريس عبد الرحيم بنعلي –
نفى مصدر مقرب من عمدة مدينة طنجة منير الليموري، نفيا قاطعا، ما تم تداوله البارحة على مقطع فيديو يتحدث فيه صحفي بموقع إخباري في العاصمة الرباط، من أن منير الليموري حاول التدخل لدى القضاء من أجل إلتوسط لشخص موضوع رهن تدابير الحراسة النظرية.
وفند المصدر نفسه في اتصال هاتفي صباح اليوم الجمعة مع صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، بشدة الكلام الذي أثاره الصحفي أشرف المودن في نفس الفيديو، والذي كان يتطرق فيه إلى مسلسل الفضائح المالية والسياسية داخل حزب الأصالة والمعاصرة.
وضمن حديثه، أثار نقطتين الأولى تتعلق بمحاولة توسط عمدة طنجة لدى مؤسسة قضائية من أجل متابعة موضوع شخص في حالة اعتقال، والمقصود هو الكاتب حسن مزدوجي، والذي يشتغل في نفس الوقت في ديوان منير الليموري، بصفته رئيس الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية.
مغالطات لا أساس لها
وعلى ما يبدو فإن إقحام دور العمدة منير الليموري، في محاولة الإفراج المؤقت أو المتابعة في حالة سراح، ليس هناك ما يعزز حقيقتها، فيما يتعلق بقضية السب والقذف في حق فندق شهير بمدينة طنجة، وشكايات أخرى وراء اعتقال الشخصية المقربة منه، والممتمي لحزب الأصالة والمعاصرة.
مصدر صحيفة إيكوبريس، نفى نفيا قاطعا أن يكون منير الليموري توجه إلى المحكمة أو إلى ولاية الأمن، وبالتالي فرضية ما جاء في الفيديو المشار إليه أنه “تم طرده من المؤسسة القضائية” ، تظل فرضية مستبعدة جدا، خصوصا في زمن التواصل عبر وسائل الاتصال الرقمية.
من جهة أخرى، أثار الصحفي أشرف المودن في نفس الفيديو، مسألة مرتبطة بتدبير جماعة طنجة المرفق النظافة، حيث أشار إلى أن شركة ARMA تتلقى تحويلات مالية مهمة مقابل خدمة غير مفعلة ضمن قائمة تدخلاتها الميدانية.
وفي انتظار رد فعل رسمي من ديوان عمدة طنجة منير الليموري، أكدت مصادر خاصة أن وجوها معروفة في حزب ضمن تخالف الأغلبية المسيرة لجماعة طنجة والمجالس المنتخبة بالشمال، هو الذي يحرك الملفات وراء ظهر منير الليموري، من أجل إلهاءه في مسائل خاصة بعيدة كل البعد عن التدبير والتسيير الجماعي، بغض النظر عن تقييم أداءه الذي يبقى ضعيفا ولا يرقى لمستوى مدينة بحجم طنجة.
ماذا كان يفعل عمدة طنجة البارحة؟
تجدر الإشارة إلى أن عمدة طنجة، كان البارحة منشغلا بوفد إسباني حل بقصر البلدية، وفد يمثل بلدية بالما دي مايوركا ، في مستهل زيارة يقوم بها على مدى ثلاثة أيام إلى مدينة طنجة، في إطار تعزيز سبل التعاون بين المدينتين المغربية والإسبانية.
واستقبل عمدة المدينة، منير ليموري، أعضاء الوفد الإسباني، الذي ترأسه عمدة بلدية بالما دي مايوركا، خايمي مارتينز، ونائبه الأول خافير بونيت، وضم عددًا مهمًا من رجال الأعمال والمستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وبالمناسبة، عقد الجانبان مباحثات تم خلالها التطرق إلى متانة العلاقات المغربية الإسبانية التي تشكل أرضية صلبة لإرساء سبل التعاون المثمر بين المدينتين.
كما شكلت المناسبة فرصة لتقديم عروض من طرف ممثلي المركز الجهوي للاستثمار وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، عن فرص الاستثمار والتعاون التي تزخر مدينة طنجة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة وتعاون من طرف رئيس مجلس جماعة طنجة ونظيره عمدة بالما دي مايوركا.
ويشتمل برنامج الزيارة التي تمتد إلى غاية يوم السبت 14 شتنبر 2024، لقاء رسمي بين رئيس مجلس جماعة طنجة وعمدة مدينة بالما دي مايوركا، حول تعزيز سبل التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما سيقوم الوفد بزيارة إلى مجموعة من المنشآت والمرافق، مثل مدينة المهن والكفاءات ومرافق اجتماعية وثقافية، بهدف عرض تجربة المدينة في تكريس التنمية المندمجة والمستدامة.
وستتاح للوفد فرصة الاطلاع على التراث الثقافي لمدينة طنجة من خلال جولة سياحية بالمدينة العتيقة وزيارة لمتحف القصبة، ليختتم البرنامج بحفل وداع رسمي قبل مغادرتهم المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار سياسة جماعة طنجة القائمة على الانفتاح على محيطها الخارجي، تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون الدولي اللامركزي بين مدينة طنجة ومختلف الجهات الترابية العالمية.
Discussion about this post