إيكو بريس من الرباط –
كشفت المجموعة الصينية (China Railway Design Coroporation) المعروفة اختصارا ب (CRDC)، عن صفقة إنجاز مشروع الخط السككي للقطار فائق السرعة الذي سيربط ما بين مراكش وأكادير، والذي سيعرف كذلك إنجاز ثلاث محطات بكل من سيدي الزوين، وشيشاوة وأكادير، كما ستتقلص مدة السفر بين المدينتين إلى ساعة و20 دقيقة فقط.
المجموعة الصينية ذاتها، التابعة لشركة (China State Railway Group) المملوكة للدولة، والمتخصصة في السكك الحديدية سبق لها أن فازت بصفقة إجراء دراسة التصاميم الأولية، وذك بقيمة مالية تصل إلى 120 مليون درهم، بعدما كان المكتب الوطني للسكك الحديدية قد حدد تاريخ 10 ماي الماضي موعدا لفتح أظرفة طلب العروض المفتوح المتعلق بإجراء دراسات التصاميم التفصيلية الخاصة بمشروع القطار فائق السرعة الرابط بين مراكش وأكادير، والتي تهم دراسات كل من البنية التحتية والهندسة المدنية، ومعدات السكك الحديدية، وعمليات القطارات وأنظمة تشغيل السكك الحديدية.
وأكد رئيس الوفد الصيني، خلال لقائه مع عامل إقليم شيشاوة بحضور منتخبين عن الإقليم، أن هذه الرؤية الاستراتيجية للدولة المغربية سيكون لها الوقع الايجابي على حياة الناس، وذلك بتلبية حاجيات المواطنين بخفض عدد ساعات السفر بأكثر من ساعة ونصف اذا ما قورنت بالخط السككي العادي.
وأبرز المسؤول الصيني وفق موقع “شيشاوة اليوم” الذي أورد الخبر، أن الخط المزمع إحداثه سيوفر خدمات القطار الفائق السرعة بسرعة 320 كيلومترا في الساعة في المناطق السهلية والمنبسطة، مع خفضها في المناطق الجبلية الوعرة كمنطقة أركانة إلى 220 كيلومترا في الساعة بالنسبة للقطار الخاص بالمسافرين، فيما ستكون سرعة الخط الخاص بنقل السلع والبضائع 100 كيلومترا في المناطق السهلية و70 كيلومترا في المناطق الجبلية الوعرة.
وحسب الدراسات المنجزة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، خاصة دراسة البنية التحتية والهندسة المدنية وأشغال المسح الطبوغرافي المتعلقة بمشروع الخط السككي السريع ما بين مراكش وأكادير، فقد كشفت أن هذا الأخير يتطلب إمكانات مالية ضخمة تقدر بحوالي 50 مليار درهم.
وبناء على المعطيات الأولية المتوفرة، فإن طلب العروض الذي أطلقه المكتب الوطني للسكك الحديدية، يتعلق بالدراسات التفصيلية المتعلقة بإنجاز مشروع خط القطار فائق السرعة، والذي سيربط وسط المملكة بشمالها، وسيعزز الحركية بين أقطاب الدار البيضاء، ومراكش وأكادير، بفضل المزايا التي توفرها هذه التكنولوجيا العالية من حيث جودة الخدمات وتقليص مدة السفر وحماية البيئة وتوفير بنية تمكن من تجويد حركة نقل البضائع عبر القطاع في اتجاه جميع الجهات التي سيعبرها هذا الخط.
وفي نفس السياق، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية قام بإعداد مخطط على المدى المتوسط والبعيد لتغطية كافة التراب الوطني بالشبكة السككية. ويأخذ هذا المخطط بعين الاعتبار النمو الاقتصادي والسياسة المسطرة للقطاع والمخططات القطاعية، إضافة إلى الحاجيات المرتقبة لنقل المسافرين والبضائع وتطور نسبة التمدن. ويتضمن هذا المخطط إحداث 1300 كيلومتر من الخطوط الجديدة للسرعة الفائقة، و3800 كيلومتر من الخطوط السككية الكلاسيكية الجديدة لربط 43 مدينة مغربية عوض 23 مدينة حاليا، وتأمين النقل السككي لـ 87 في المائة من الساكنة الوطنية عوض 51 في المائة حاليا، إضافة إلى خلق 10 مراكز جهوية للمراسلة لتنظيم وتحسين التكامل والتناسق بين مختلف أنماط النقل.
Discussion about this post