إيكوبريس من طنجة –
توصلت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين يومه الثلاثاء 28 يونيو 2023، بمجموعة من الشكايات تخص عدداً كبيراً من المواطنين الذين عبروا عن غضبهم واستياءهم من الوضع السيء لمجموعة من الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك على مستوى منطقة “مسنانة”، “بوخالف”، “أشناد” و”حومة الحداد”، وتعطل هذه الأخيرة وعدم استجابتها لعملية السحب الآلي للأموال، وخلُوِّ بعضها من الأوراق المالية، بينما القلة القليلة التي تشتغل تشهد اكتظاظا وطوابير طويلة، وقد تزامن هذا العطب مع مناسبة عيد الأضحى التي يكثر فيها الإقبال على سحب الأموال.
كما يمكن التاكيد على أن هذا الأمر ينسحب تقريبا على كل ربوع المملكة، وهو الإشكال الذي لا يمكن التستر عنه ولا يقبل تبريره خصوصا خلو الشبابيك الإلكترونية من الأوراق المالية، وحجز البطائق الإلكترونية من طرف الصراف الآلي والذي يفرض على الزبون انتظار يوم العمل الموالي لتسلم بطاقته.
وهو الأمر الذي يجعل مستهلكي الخدمات البنكية يتعرضون للإهانة والاستغلال المستمر، هذه السلوكيات الغير المنضبطة والماسة بالحقوق الاقتصادية للمستهلك، ونحن على بعد يومين من عيد الأضحى، تتفاقم بدرجة أكبر مع هاته الفترة التي يكثر فيها إقبال المستهلكين على سحب مبالغ كبيرة لاقتناء أضاحي العيد، والسفر.
كل هاته المعطيات تطرح أكثر من علامة استفهام، حول عدم قدرة إدارة هذه المؤسسات البنكية على معالجة الأعطاب المتكررة التي باتت تشكل مصدر إزعاج حقيقي للمستهلكين في كل مناسبة، وتلحق بهم الضرر وتفوت عليهم الكثير من المصالح.
وعليه، فإن الرابطة ومن موقعها كهيئة مدنية تعنى بتمثيل مصالح المستهلك والدفاع عنها تسجل ما يلي:
أولـــــاً: تنبه المؤسسات البنكية إلى ضرورة احترام العلاقة القائمة بينها وبين المستهلك، الذي يشكل الطرف الأضعف في هاته العلاقة، مؤكدين على الدور المهم والمحوري للأبناك داخل المنظومة الاقتصادية الوطنية.
ثــانيــاً: تستنكر تجاوز هذه الوكالات البنكية لحدود اللياقة في تعاملها من مستهلكي الخدمات البنكية، حيث لم تعد تعير أدنى اهتمام لحقوق المستهلكين المتعاقدين معها، وتتعامل معهم كرهائن، بعد الإيقاع بهم عن طريق عروض دعائية لا تجد انعكاسها على أرض الواقع.
ثالثـــاً: تدين عدم الإحساس بالمسؤولية للوكالات البنكية المذكورة، وتقاعسها في اتخاذها مبادرات فورية وجادة للتدخل وإصلاح الأعطاب المتكررة، واتخاذها للاحتياطات والتدابير اللازمة لتقديم خدمات ترقى لتطلعات المستهلك في مثل هذه المناسبات، التي هي مناسبة للفرح والحبور، فمن غير المقبول أن تتحول إلى حزن وآسى وحسرة بسبب خذلان أبناك قررت ترك شبابيك معطلة وفارغة من الأوراق المالية.
رابعا وأخيراً: تدعو المؤسسات البنكية إلى الرفع من قدراتها وتجويد خدماتها الموجهة للمستهلك بشكل مباشر، وتحسين ظروف الاستقبال وتوفير العدد الكافي من المستخدمين، وتعزيز سياسة القرب، وكذلك الالتزام بشروط التعامل الإلكتروني الحديث الذي يتماشى مع التقنية المالية FinTech التي تعتمدها الأبناك الموردة لخدماته المستجلبة لرضى المستهلكين ومُحَقِّقَةً لواجباتها تجاهه.
Discussion about this post