وقع أحمد بكور رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في أخطاء كارثية خلال تظاهرة غاية في الأهمية على المستوى التجاري والاقتصادي، حينما افتتح المعرض الجهوي للتعاونيات وجمعيات الاقتصاد التضامني، في غياب المنابر الصحفية الجهوية.
وإذا كان خطأ الرئيس أحمد بكور، تحضيل حاصل بالنظر إلى غياب تجربة سابقة في التسيير خلفا لمحمد الحميدي المخضرم في التدبير المؤسساتي، فإن جزءا من المسؤولية تتحمله إدارة غرفة الصناعة التقليدية التي تضم ترسانة من الموظفين من أطر الدولة.
إذ كيف يغيب عنهم، إشراك المنابر الإعلامية الجهوية، في التسويق القبلي واللحظي والبعدي لهذه التظاهرة المهمة جدا، حتى تكتسب إشعاعا أكبر على الصعيد الوطني، وتساهم في تسليط الضوء على التعاونيات ومنتوجات الحرفيين.
فسواء كان الأمر متعمدا وهو أمر مستبعد، أو لم يكن متعمدا وهو الراجح، فإن التقصير ثابت في حق غرفة الصناعة التقليدية، التي غاب عنها إبرام شراكة مع الجسم الإعلامي والصحفي بمدينة طنجة التي تحتضن فعاليات المعرض.
من جهة أخرى، عرفت الجلسة الافتتاحية ارتباكا تنظيميا في الخيمة التي تحتضن أروقة العارضين في معرض الصناع التقليديين، فيما وجد بعض العارضين أنفسهم مبعدين في زوايا تحجب عنهم زوار VIP.
وعبر المتضررون عن امتعاضهم من الارتباك التنظيمي للمعرض على الرغم من الميزانية الضخمة التي رصدت له، بدعم من مجلس الجهة، وولاية الجهة، وإدارات عمومية وقطاعات وزارية، علما أن هذه التظاهرة هي أكبر حدث وأهم مناسبة تشتغل عليها إدارة غرفة الصناعة التقليدية طيلة العام، ما يعني أن تنظيم المعرض الموسمي يجب أن يكون في المستوى العالي إعلاميا وتجاريا واقتصاديا.